تذكرون الجملة الكاذبة المضحكة التي قالها علي سلمان في بداية الأزمة بأنه شخصياً سيضمن «سلامة كل سني»!كان واضحاً تماماً كيف ضمن «خادم» الولي الفقيه سلامة كل من رجال الأمن «السنة»، وكيف ضمن سلامة بنت العباسي «السنية» ذات الخمسة عشر ربيعاً التي توفيت بسبب احتلال مستشفى السلمانية وتحكم الانقلابيين بسيارات الإسعاف، وكيف ضمن سلامة الشيخ المعمري وغيرهم رحمهم الله.سلمان في خداعه للناس، وبالأخص السنة الذين يخاطبهم بالكذب ويقول «أحبتي»، يريد إيهام الجميع بأن العدالة ستسود لو تحققت مطالبات «الوفاق» وشكلت هي الحكومة وأعادت الدولة لنقطة الصفر عبر مجلس تأسيسي، بل سلمان تبرع وبـ»كرم حاتمي» بالقول إنه سيقبل بأن يكون أول رئيس وزراء من السنة! المشكلة يا علي سلمان بأن الناس لو صدقت ما تسميه أنت بـ»ضماناتك» فإنها لن «تضمن» الأهم من ذلك، إذ هل لو تحقق ما تريده «لا بلغك الله» وحاولت إثبات صدق ما قلته وإذا بعيسى قاسم الذي «تخدمه» يأمرك بمخالفة «ضماناتك» هل ستقف ضده أم ستطيعه خانعاً؟! ألم تذهب له ليوافق على انسحاب الناس من الدوار ليبدأ الحوار فرفض وحصل ما حصل؟!أعظم من ذلك، ماذا لو خامنئي الإيراني بنفسه أمر مرجعك الذي «عمده» هو بصفة «آية الله» والذي أنت «خادمه» مثلما قلت بنفسك، ماذا لو أمره بتطبيق الأسلوب الإيراني في تصفية أهل السنة ومخالفيكم السياسيين، هل ستقف ضد من تخدمه وتخالف خامنئي فقط لتلتزم بضماناتك؟!ما أسهل الكلام الذي يراد منه تضليل الناس فقط للوصول إلى الغاية! نعرف تماماً بأن الغاية تبرر الوسيلة، والمثل الدارج وصف ممارسات من هم على شاكلتكم بأنهم أولئك الذين «يتمسكنون حتى يتمكنون».كفى الله البحرين شركم وشر من يأمركم فتطيعونه، سواء بإرادتكم أم غصباً عنكم!
Opinion
علي سلمان سيقف ضد خامنئي!
21 فبراير 2013