تريثت كثيراً قبل أن أشرع في كتابة هذا الموضوع في عمودي الأسبوعي، ولكن مع مرور الأيام والأسابيع ومع حجم المكالمات التي تلقيتها في الفترة الأخيرة وجدت من الضروري أن أُثير هذا الأمر عل وعسى يجد تفاعلاً من المسؤولين ويفرج حاجة عدد من الأشخاص الذين ينتظرون «الفرج» بعد مرور قرابة 60 يوماً دون وجود ملامح أو بوادر لانتهاء فترة انتظارهم.البعض منكم تعرف على صلب موضوع اليوم من الوهلة الأولى وتحديداً من العنوان، نعم أتحدث عن اللجان العاملة في دورة كأس الخليج الحادية والعشرين، أتحدث عن الجنود المجهولين الذين ساهموا في إنجاح حدث راهن كثيرون على أنه لن يصل إلى حدود النجاح، أتحدث عمن سهروا الليالي، أتحدث عمن فارقوا عائلاتهم أياماً وأسابيع، أتحدث عمن وقفوا على أرجلهم ساعات طويلة، أتحدث عمن وضعوا البحرين نصب أعينهم وعملوا في أكثر من موقع دون كلل أو ملل.شخصياً كنت متفائلاً بأن جميع الموضوعات المتعلقة بكأس الخليج 21 قد تم «حلحلتها» بالكامل، لاسيما بعد أن قرأت تصريحاً لمدير البطولة أحمد النعيمي بعد أيام من انتهاء الدورة قال فيه بأن اللجنة المنظمة ستعلن قريباً عن إيرادات البطولة، ولكن أمراً مثل ذلك لم يحدث حتى اللحظة، وإن حدث فإنه يبدو بأنه لم يمرر إلى وسائل الإعلام، وبقدر ما يعنينا أمر إيرادات هذه البطولة وفوائدها المالية بقدر ما يعنينا وجود تكريم يليق بأولئك الجنود الذين مازالو ينتظرون لحظة الوفاء ورد الدين من قبل اللجنة المنظمة.استغربت كثيراً بأن اللجنة المنظمة تغنت بنجاح البطولة في حين أنها لم تحتفِ بمن صنعوا ذلك النجاح ولا أقصد النجاح الجماهيري بقدر ما أقصد النجاح التنظيمي، وهنا أستذكر بأن رئيس اللجنة التنفيذية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وجه بعد حفل قرعة كأس الخليج لتكريم اللجان العاملة بعد نجاحه، في حين أن نجاح البطولة بأكملها لم يقترن معه توجيه للاحتفاء بجنود اللجان العاملة.ندرك بأن مكاتب كأس الخليج 21 أصبحت هادئة وخاوية هذه الأيام نظراً لانشغال مدير البطولة أحمد النعيمي بقيادة الحملة الانتخابية الخاصة للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مرشح البحرين نحو كرسي الرئاسة الآسيوي، ولكن ذلك لا يمنع استقطاع يوم واحد من عمر الحملة من أجل رسم البسمة على وجوه من «كدحوا» وعملوا وتسليمهم التكريم الذي يستحقونه.كلمتي الأخيرة هي.. أتمنى أن تجد مناشدتنا صدى سريعاً وأنا على يقين بأن هذا الموضوع لم يكن غائباً عن أذهان المسؤولين، ولكن التأخير ليس في صالح اللجنة المنظمة لأن الأحاديث تكثر وتكثر والأفضل أن تطبق اللجنة المنظمة المثل القائل «اضرب الحديد وهو حامي»!!!. وبانتظار سماع لـــ«بشارة».