لاشك أن الطلاق هو العلاج الأخير للمشاكل الزوجية، وفي بعض الحالات قد يكون هو العلاج الوحيد لحل تلك المشاكل وهو السبيل لحفظ الدين والأخلاق، وقد لا تكون المرأة هي السبب في هذا الطلاق، بل هي الضحية، والضحية الكبرى فيه، وليس كل من طُلقت هي امرأة سيئة، لكن النظرة الظالمة التي ينظر من خلالها المجتمع للمطلقات عموماً أوجدت صورة سوداوية لهذه الفئة، فالمطلقة تعيش بين جبال من الهموم، كل واحدٍ أكبر وأعلى من الآخر، ابتداءً بمشاكل الانفصال وتبعاته، مروراً بنظرات الناس وكلماتهم القاسية، وليس انتهاءً بالأمل بزواج آخر تكون معه السعادة وراحة البال.ونجد بعض الرجال من ضعاف النفوس يستغلون هذا الوضع الذي تمر به بعض المطلقات فقد يقبلن بزواج لا كرامة فيه للمرأة بل زواج منقوص الحقوق والواجبات، وتكون فيه المرأة محلاً لقضاء الشهوة والاستمتاع من دون مراعاة لأبسط الحقوق الزوجية، وقبول بعضهن بهذا الوضع هو من باب (رضينا بالبين والبين ما رضا بينا)! ففي كثير من هذه الزيجات يتحول هذا الزواج إلى مشكلة تستعصى على الحل..لابد أن ينظر المجتمع بعين العدل والإنصاف لهذه الفئة، وأن لا تجعل المطلقات بسلة واحدة، فقد تكون المرأة صالحة ولكن سوء الزوج هو الذي دفعها لهذا الطلاق، وأن لا يستغل بعض الرجال حاجة المطلقات للزواج، فيجعلها ترى النجوم في رابعة النهار، ويكون حالها كالمستجير بالرمضاء من النار، ودمتم على طريق السعادة..
Opinion
همـــــــــوم مطلقـــــــــة
07 سبتمبر 2012