اليوم، وعلى هذه الأرض وكما بدأت قصة الهدف الأول الذي سجله البحريني أحمد سالمين في مرمى المنتخب القطري في افتتاح دورة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم في مارس عام 1970م سيواجه المنتخب البحريني شقيقه عاشق لقب بطل الخليج المنتخب الكويتي. هل يا ترى يكرر نجمنا محمد سالمين إنجاز والده ويحقق الهدف الذي سعى لتحقيقه المنتخب البحريني طوال الـ 42 عاماً؟ في ترقب لمباراة اليوم التي هي الأهم بالنسبة لنا. مباراة اليوم ليست فقط آخر عتبة في السلم الذي يقودنا إلى سقف المواجهة، بل هي أملنا في تحقيق إنجاز جديد للكرة البحرينية.تحدثت سابقاً عن الأخلاق الرياضية التي يتحلى بها الشعب البحريني في حالة فوز منتخبه أو خسارته، فهو يكن لباقي المنتخبات كل حب واحترام وتقدير لكنني اكتشفت أشياء عديدة خلال هذه البطولة. لاحظت أن باقي جماهير المنتخبات تعامل البحرين كأختها الصغرى التي لم يكن لها نصيب في تذوق حلاوة البطولة، فالكل يدعم الجماهير البحرينية ويتمنى لمنتخبنا التوفيق. يشدون من أزرنا تارة ويرفعون معنوياتنا تارة أخرى وكأنهم أبناء هذا الوطن، بل هم بالفعل أبناؤه، أخوتنا ونفتخر بهم. كم هو جميل أن نكون خليجيين، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى فروح الأخوة بيننا تطغى على كل شيء يعكر صفو هذه الفرحة الخليجية.أول بطولة خلقت حدثاً خليجياً يتكرر كل سنتين، يحمل له جميع أبناء الخليج الواحد مشاعر حب وطن واحد يجمع بين ثمان دول. أشقاؤنا الخليجيون، ستحتفلون بنا وسنحتفل بكم. كم أنتم رائعون وكم أنتم فخر لهذا الخليج العربي. بالتأكيد سنخرج في الشوارع للاحتفال ببطل الخليج سواء كان المنتخب البحريني أو العراقي أو الإماراتي أو الكويتي، فبالنهاية ما يجمعنا أكبر بكثير من لعبة كرة قدم، بل تجمعنا محبتنا وألفتنا، ويجمعنا دم ونسب، والأهم يجمعنا دين لم يعودنا إلا على حب بعضنا البعض. هذه الأرض أرضكم ونحن إخوانكم وأية أخوة أنتم؟ وفي الختام، تمنياتي لجميع المنتخبات بالتوفيق.