نهنىء منتخبنا الوطني لكرة القدم على فوزه المهم على نظيره القطري بهدف دون رد وصدارته للمجموعة الرابعة ضمن تصفيات كأس الأمم الآسيوية متمنين للأحمر التوفيق فيما تبقى من منافسات هذه التصفيات، وبلوغ النهائيات التي ستقام في أستراليا.الفوز والنقاط الثلاث هي الحصيلة الأبرز للأحمر في مواجهته مع نظيره القطري يوم الجمعة الماضي، وسط حضور جماهيري مخجل جداً جداً !!لم يقدم منتخبنا الأداء الذي يبعث على الاطمئنان لعشاقه بل ولا للقائمين على شؤونه الإدارية والفنية على الرغم من تواضع أداء المنتخب القطري الذي ظهر بمستوى مخيب لكل القطريين!وإذا كان للتغيرات العديدة التي أجراها الأرجنتيني «غابريل كالديرون» على تشكيلة الأحمر مقارنة بما كانت عليه في خليجي 21 مبرراً في الأداء الفني المتواضع الذي قدمه يوم الجمعة الماضي فإنه لايوجد للقطريين عذر فنياً للأداء المتواضع الذي يبدوأن سببه الرئيس يعود للتفكير الجاد في مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي في سيئول يوم الثلاثاء المقبل ضمن تصفيات كأس العالم!أمام منتخبنا أكثر من ستة أشهر قبل خوض الجولة الثالثة من التصفيات أمام المنتخب الماليزي المتواضع وهي فترة كافية جداً للأرجنتيني كالديرون - في حال استمرارية قيادته للأحمر – لكي يجهز الفريق لتلك المرحلة، ويجعله أكثر هيبة لخوض النهائيات التي ستضم نخبة المنتخبات الآسيوية.بالطبع سيكون اتحاد كرة القدم - ممثلاً في مجلس إدارته الجديد الذي ستكشف الأيام القليلة القادمة عن هويات شخصياته – شريكاً رئيساً في المسؤولية من خلال التوافق مع خطة الإعداد التي سيضعها الجهاز الفني.الفترة الفاصلة بين الجولة الثانية التي انتهت يوم الجمعة الماضي والجولة الثالثة التي ستقام في شهر أكتوبر القادم طويلة جداً ولا بد من استثمارها، واستغلالها بشكل إيجابي و«تشغيل» الجهاز الفني الذي يكلف خزينة الاتحاد أموالاً كبيرة خصوصاً، والمنتخب يعيش مرحلة انتقالية تشهد تجديد الدماء وما تتطلبه هذه المرحلة من ضرورة توفير فرص الاحتكاك لهذه الوجوه المنبثقة من الدوري المحلي المتواضع جداً!ثمة مسألة هامة تدعوإلى الاستغراب وهي الغياب الجماهيري المخجل الذي يرافق مباريات منتخبنا الوطني حين يلعب على أرضه على عكس ما نشاهده من حضور جماهيري مكثف في لقاءات المنتخبات الخليجية الشقيقة حين تلعب على أرضها، ولعل لقاء الإمارات مع أوزباكستان يوم الجمعة الماضي أبرز الأمثلة!السؤال المتكرر هوما السبب في هذا العزوف الجماهيري المخجل، والذي يتواصل رغم مجانية الدخول إلى الملعب ورغم توافر وسائل المواصلات المؤدية إلى الإستاد وتواصل وسائل الإعلام الرياضي في دعوة الجماهير للحضور، ومؤازرة المنتخب؟!هنا لابد من أن نوجه كلمة شكر للجماهير القليلة التي حضرت وآزرت الأحمر في لقائه مع نظيره العنابي متمنين أن تستشعر جماهيرنا أهمية تواجدها خلف منتخباتنا في كل الألعاب وأن تعود إلى سابق عهدها عندما كانت تملأ المدرجات حتى عندما يكون الدخول بتذاكر مدفوعة!