الوسط الرياضي أرض خصبة لكل شيء فهي الأكثر خصوبة للتعارف والتآخي وإقامة العلاقات الأخوية المتينة وفي نفس الوقت هي أرض خصبة للخلافات والنزاعات التي قد تصل إلى مرحلة التشابك بالأيدي وبالطبع التآخي أو الخلاف لن يكون اعتباطاً أو مسألة تعتمد على الحظ بل لابد من شرارة تصل بمن هم في هذا الوسط سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو حتى جماهير إلى مرحلتي التآخي أو الخلاف فكم من لاعب وإداري وجمهور وصل إلى مرحلة العراك بالأيدي بسبب كلمة، وكم منهم من وصل إلى مرحلة التآخي نتيجة لوزن الكلمة والتصرف والتعامل العقلاني في أرضية الملاعب، لذا فالرياضة هي الباب الأكبر للتواصل وخلق العلاقات ويجب أن تستغل أفضل استغلال للوصول إلى النتائج الإيجابية التي خلقت لها الرياضة، وحول بيئة الرياضة تعجبني أشياء ولا تعجبني أشياء أخرى أحببت أن أتطرق لها. التعصب الأعمىيعجبني كثيراً مؤازرة الفرق والأندية وحب الجماهير لأنديتها وزعلها نتيجة الهزائم وطيرانها من الفرحة عن الفوز والانتصار وتعجبني الأهازيج من روابط الفرق التي أصبحنا نفتقدها كثيراً في وقتنا الحاضر حيث إننا ما عدنا نرى سوى ثلاث روابط فقط في مسابقات كرة القدم ونفس عددها في كرة السلة وأقل منها إن لم تكن موجودة في لعبة كرة الطائرة حيث لم نعد نرى سوى رابطة المحرق والرفاع والحد في كرة القدم وتخرج رابطة الرفاع وتدخل رابطة المنامة بديلاً لها في لعبة كرة السلة وفي اللعبتين الباقيتين تكاد لا ترى أي رابطة عدا في اللقاءات الحاسمة، لكن ما لا يعجبني هو ما يقوم به بعض الجماهير من جميع الأندية دون استثناء نتيجة لتعصبهم الأعمى الذي قد يؤدي إلى كوارث وخلافات في أرض الملعب أو الصالة. صحافة أم «حراج»يعجبني ما يقوم به العديد من الزملاء في مجال الصحافة بتسخير أنفسهم للدفاع عن قضية ما هم مؤمنون بها أو الدفاع عن شخص معين والجميع يعرفون بأنه على حق وإن دفعه لم يأتي إلا للإنصاف ولا شيء غير الإنصاف لكن لا يعجبني من يقوم بتبني الدفاع عن أحد الأشخاص على سبيل الترويج أو بلهجتنا الدارجة «التدليل أو التحريج» للوصول إلى غاية في نفس يعقوب