حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر من المشاكل ذات البعد الطائفي لأنها تُشكل أكبر تهديداً للمجتمعات كونها وليدة أيادٍ خارجية، لافتا سموه إلى أن مجتمعا نشأ على المحبة والتعايش كالمجتمع البحريني سيظل عصياً على الطائفية مهما حاول المروجون لها . جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لعدد من كبار المسؤولين بالمملكة يتقدمهم معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء مجلس النواب . وخلال اللقاء حث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على العمل الجاد من أجل الحفاظ على الريادة البحرينية وبخاصة في الجوانب الاقتصادية والمصرفية، ودعا سموه إلى البناء على المنجزات الإيجابية التي تحققت عبر الجهود المضنية التي بُذلت من أجل الإصلاح والتصدي لدعاة الهدم الذين يستترون تحت عباءة الإصلاح . وأشار سموه إلى أن نواة التقدم والتطور في المملكة هي عقول شعبها وقدراتهم التي ترى فيها الحكومة الثورة الحقيقية لهذا الوطن، يدعم ذلك الأرضية التي تهيئها الحكومة للإبداع لتبقى البحرين البيت المزدهر بسواعد أبنائه ووحدتهم والتفافهم حول راية الوطن ومساعيهم الوطنية لدرء الأضرار التي تهدد هذا البيت . وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن العمل التضامني والتنسيقي مطلوب في كل شأن وطني وتشريعي وسياسي واقتصادي و اجتماعي، لافتا سموه إلى أهمية وحدة الموقف لبلوغ هذه الأهداف وأن تظل السلطتين التنفيذية والتشريعية صوت واحد وتوجه واحد نحو المزيد من المكتسبات للوطن وشعبه . واستعرض سموه مع الحضور عدد من الموضوعات المتصلة بالشأن المحلي والدولي، حيث أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خير ضمانة لمستقبل دول المنطقة وشعوبها وفي زيادة المكتسبات الخليجية الاقتصادية والسياسية والأمنية .