لا أدعي الفهامة أو علم كل شيء بقدر ما أن أحاول الاطلاع على ماهو حولي من أمور للتعرف على الصح من الخطأ ولزيادة الثقافة الشخصية، وفي مثل هذه الحالات لابد من أن تمر بحالات كثيرة قد تعجبك وقد لا تعجبك وقد لا تعجب الآخرين وتعجبك شخصياً لكن في النهاية الرأي قد يكون صواباً يحتمل الخطأ وقد يكون خطأ يحتمل الصواب وفي كلا الحالتين هذه آراء تعبر عن كاتبها الذي عايشها وليس من باب الإجبار أن يتقيد بها من أذكره أو ألمح له لكن من باب الذوق لكل من يحس بأنه مقصر أن يحاول ولو على سبيل المجاملة أو لحبه لناديه أو بلده أن يغير للأفضل.لا ننشد الكمال ولا إهمال جهة على حساب جهة ولا الالتفات لجهة على حساب أخرى لكننا ننشد العدالة والعمل السليم فقط، وفي حلقة يعجبني ولا يعجبني اليوم سأتطرق لثلاث حالات تعجبني أنا ولا تعجبني أنا فقط وقد يتفق معي القليل ويختلف معي الكثير لكنها للفت النظر.يعجبني ما تقوم به مجالس إدارات الأندية من جهود كبيرة «فزعات» في سبيل السير بفرقهم نحو نتائج أفضل والتي عادة ما تختتم بإقالة مدرب أحد الفرق وفي الغالب دائماً ما يكون هذا المدرب مدرباً مواطناً وابناً لهذا النادي لكن ما لا يعجبني بأن يحاسب شخص من قبل أشخاص هم سبب التقصير في الأساس ومن المفترض أن يخجلوا أن يحاسبوه فتخيل أن تحاسب مدرباً أو لاعباً وأنت أكبر المقصرين سواء بالحضور والمتابعة أو بتسديد الرواتب الشهرية واستحقاقات العقود لشهور عديدة!يعجبني ما تحاول أن تقوم به مجالس إدارات بعض الأندية من محاولات لتفعيل الحركة الاستثمارية في أنديتهم ومحاولة تخفيف العبء عن الدولة بمحاولة تدشين مشاريع استثمارية تنعش خزائن الأندية التي هي تحت رقابة المدققين لكن ما لا يعجبني هو الروتين القاتل ومحاولات البعض بتأخير تلك المشاريع لمصلحة ما أو لمصلحة البعض الذي من مصلحته عدم دخول تلك الأندية إلى عالم الاستثمار لتظل المشاكل تنخر في أساساتها وتصبح نتائجها في تراجع كبير.يعجبني كثيراً النشاط في الحركة الشبابية التي تقوم به المؤسسة العامة للشباب والرياضة عبر البرامج المميزة التي تدشنها بين الفينة والأخرى والتي بدورها صقلت وأبرزت طاقات عديدة لم تكن تحلم أن ترى النور لولا تلك النشاطات، لكن مالا يعجبني هو حالة الإحباط التي تعم الحركة الرياضية أو الأسرة الرياضية في أغلب الألعاب بعد أن أصبحت الرياضة شبه مهمشة وتغير التوجه نحو الشباب بعيداً عن الرياضة على الرغم من كون جزء الشباب مكملاً لجزء الرياضة، فيا ترى هل الحل لأن يعود الأمل وروح التفاؤل للرياضة بأن تُفصل المؤسسة لمؤسستين إحداهما للشباب والأخرى للرياضة؟! أم يُوجه الاهتمام للشباب والرياضة على التساوي؟