من من الرياضيين الذين عايشوا الرياضة البحرينية منذ السبعينيات حتى التسعينيات لا يتذكر اسم «سعد طرار» هذا الرياضي المخلص الذي يصارع المرض منذ ثلاث سنوات بعيداً عن الأضواء الإعلامية التي كانت تلاحقه لحظة بلحظة عندما كان يصول ويجول في ملاعب كرة القدم والسلة واليد وألعاب القوى؟!.هذا النجم الرياضي المتميز وهب كل حياته للرياضة وتخصص في دراساتها العليا حتى نال شهادة الماجستير بامتياز ليتبوأ منصباً قيادياً في المؤسسة العامة للشباب والرياضة قبل أن يداهمه المرض ويجبره على التزام السرير الأبيض بعيداً عن ضوضاء الرياضة حتى يكاد يكون في طي النسيان!أعلم جيداً بالمساعي الخيرة التي بذلتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتوفير العلاج المناسب له في الخارج والداخل وهذه لفتة تستحق الشكر والثناء جعلها الله في ميزان حسنات أصحابها. ولكن أمثال سعد طرار من المخلصين نوادر في هذا الزمان «المادي» ولذلك فإن الرجل يستحق المزيد من الالتفات والاهتمام لعل الله عز وجل يكتب له الشفاء التام الذي يمكنه من ممارسة حياته الاعتيادية ويمكنه أيضاً من السعي الجاد لتامين مستقبل أبنائه. سعد لدية ثلاثة أبناء وبنت واحدة .. الابن الأكبر فهد أنهى دراسته الثانوية بمعدل جيد وما يزال يبحث عن فرصة تكملة الدراسة الجامعية أو الوظيفة المناسبة .. أما محمد فيواصل دراسته الجامعية على حسابه الخاص ونفس الوضع ينطبق على البنت بينما الابن الثالث عبدالله يواصل الدراسة الثانوية حتى الآن. كثيراً ما نتحدث عن تكريم وتقدير الأشخاص المتميزين وكثيراً ما ننادي بأهمية أن يكون التكريم لهؤلاء المتميزين في حياتهم لا بعد أن يختارهم الله عز وجل . من هنا نناشد من يعنيهم الأمر بالتحرك في هذا الاتجاه للمساهمة الإنسانية في تخفيف آلام هذه الأسرة وربها الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة الرياضة البحرينية من خلال تمثيل المنتخبات الوطنية وارتدى شعار الوطن والدفاع عنه ببسالة في العديد من الدورات والبطولات. سعد طرار «عملاق السلمانية الأسمر» يستحق منا جميعاً الدعم والمؤازرة وثقتنا كبيرة في قيادتنا الرياضية التي يقف على رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة صاحب المواقف الإنسانية المتعددة والذي لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يتحول سعد طرار - الرياضي البحريني المرموق _ في يوم من الأيام إلى «طرار» يشحت الشفقة والعطف له ولأبنائه!دعواتنا للعملاق الأسمر سعد طرار بالشفاء التام ولأبنائه بالتوفيق في مساعيهم الرامية لتأمين مستقبل حياتهم.