انطلقت قبل أيام بطولة مجلس التعاون الخليجي الثالثة والثلاثون على أرض مملكتنا الغالية مملكة البحرين بمشاركة أندية من دول مجلس التعاون الخليجية ومن خلال المتابعة والرصد أعجبتني أشياء ولم تعجبني أشياء أخرى أحببت أن أبوح بها في مقالي هذا ضمن سلسلة يعجبني ولا يعجبني التي استمرت خلال الأسابيع الماضية.التجنيس الرياضي هل أفسد أجواء الخليجية!!!تعجبني البطولات الخليجية في الفترات السابقة خصوصاً تلك التي تقف عند ماقبل الألفية الجديدة وقبل العام 2000 حيث سنجد أن الطابع الخليجي لتلك لبطولات له نكهة خاصة وتنافس كبير وعلى الرغم من هذا التنافس إلا أننا لم نكن نرى الشد العصبي والروح العدائية من البعض ضد الآخر فغالبا ماكانت تلك البطولات تلعب تحت شعار واحد هو « خليجنا واحد وشعبنا واحد « هذا الشعار الذي طالما تغنت به شعوب الخليج ومازالت وستستمر تتغنى به على مر العصور لكن مالا يعجبني ماحصل في البطولة الأخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة اليد التي أقيمت في الكويت العام الماضي وما حدث في المباراة الافتتاحية للبطولة الثالثة والثلاثون المقامة حالياً على أرض مملكة البحرين في ضيافة النادي الأهلي البحريني من تشابك بالأيدي بين الفرق الخليجية وأبناء الخليج فما حصل في البطولتين الأخيرتين قد جمع أربعة أطراف من ثلاثة دول خليجية!! ودائماً مايكون الطرف المتسبب طرفاً من أصول غير خليجية – مع كامل الاحترام لجميع الجنسيات - إلا أن العادات والتقاليد في الخليج تختلف عن البقية ولها من الخصوصية مايميزها عن غيرها والتي قد تختلف بالنسبة لغيرهم من الإخوة العرب والأجانب وهذا الاختلاف قد يتسبب في سوء فهم كبير قد يصل للتشابك والشجار أحياناً وهذا بالفعل ماحصل في آخر بطولتين فبحركتين من لاعبين مختلفين من ناديين مختلفين منتمين لدولة خليجية واحدة ضد فريقين خليجيين آخرين!!فياترى وياهل ترى هل أفسد التجنيس الرياضي الروح الخليجية في بطولات الخليج وستحول مسارها من بطولات أخوية بين أشقاء إلى صراعات تعود إلى اختلاف العادات وسوء الفهم؟!التحكيم الأجنبيمن خلال المتابعة لبطولة مجلس التعاون لكرة اليد أعجبني كثيرا أداء الأطقم التحكيمية الأجنبية فقد استطاعوا أن يفرضوا شخصيتهم على الجميع بواقع القانون والتطبيق السليم له دون أخطاء والذي دائما ًمايكون في مصلحة اللاعبين لمنع الإصابات الخطيرة الناتجة عن التدخلات الخطيرة كون لعبة كرة اليد العالمية تعتبر لعبة رجولية تعتمد على الاتحامات لكن بشرف، لكن مالا يعجبني ويزعجني بأنه لايفصلنا سوى أيام معدودة للعودة للدوري المحلي لنرى البعض الذي يريد أن يفرض شخصيته غصبا عن الجميع على الرغم من عدم المامه الكامل بالقانون وعدم التطبيق الصحيح والسليم له حتى وإن كان على علم به.فالشخصية لاتفرض على الناس فرضا قسرياً بل هي من تفرض نفسها تلقائياً دون سابق إنذار وهذا ما لا نراه في ملاعبنا عدا من القلة القليلة الموجودة.نغزة «ياأخي استفيد!!!»تعجبني كثيراً عندما أشاهد لقاءات بطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة اليد للأندية ويعجبني أكثر عندما تمر كاميرا التلفزيون على المدرجات وخصوصا ًالمدرجات التي خصصت للفرق المشاركة والإداريين والحكام ورجال الإعلام والصحافة يعجبني أن أرى بعض الحكام والفنيين والإداريين يتابعون أحداث وفعاليات البطولة للاستفادة والتعلم فلايوجد عيب أن يتعلم البعض من غيرهم لكن العيب أن يستمر الشخص على خطأه لكن ما لايعجبني أن ترى البعض منهم «كالأطرش في الزفة» مهما شاهد وتابع فلا مجل لديه لاستيعاب شيء ويظل على نفس نهجه والبعض الأخر تراه يراوح مكانه نتيجة لعناده ومكابرته وتعاليه على الموجودين والتي دائماً ماتجعله محلاً للانتقاد فهذه البطولة تعتبر فرصة كبيرة للتعلم للجميع دون استثناء و «يا أخي استفيد!!».