ارتكبت في الأيام الأخيرة قوات النظام السوري مجزرة جديدة في مدينة حرستا بريف دمشق، ليرتفع بذلك عدد القتلى، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى 68 شخصاً، معظمهم في دمشق وريفها في حين تصاعدت المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق.ومازال الأطفال في سوريا يذكرون بأي مرحلة دراسية كانوا، رغم أن مدرستهم الوحيدة في مدينة تلبيسة بحمص مدمرة منذ ما يقارب العامين.وتتكرر المأساة الإنسانية يومياً في سوريا في ظل انتشار الجوع والحصار واستمرار الآلة العسكرية وكذلك بدك عشرات المدن يومياً.وفي حرستا بريف دمشق، سقط العشرات قتلى وجرحى بعد استهداف المدينة بصواريخ النظام.وعلى بعد كيلو مترات من العاصمة دمشق، تحدث التلفزيون الرسمي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة السومرية.وتتكرر المجازر بشكل يومي في مدن الريف الدمشقي، خاصة بعد تصاعد المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بميليشيات حزب الله في الريف الشرقي لدمشق، وهي معارك أسفرت عن تقدم ملحوظ للثوار وفقاً لناشطين.وطال القصف أيضاً بلدات انخل وطريق السد بدرعا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، والحال نفسه في دير الزور، حيث بث ناشطون صوراً توضح حجم دمار هائل في المدينة التي تشهد أزقتها معارك ضارية منذ أشهر.وعلي الصعيد الأخر قوات الأسد وحزب الله يرتكبون مجزرة بالقلمون أفادت شبكة "شام" بأن قوات النظام مدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني ارتكبت مجزرة في دير عطية بالقلمون في ريف دمشق، حيث أعدمت العشرات عند اقتحام المنطقة.وقالت الشبكة إن العشرات من المدنيين أعدموا على يد قوات النظام ومليشيات حزب الله في بساتين المدينة.وتحدثت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن سقوط 93 قتيلاً بنيران قوات النظام أمس الخميس، هذا فيما قصفت قوات الأسد مجدداً الرقة بصاروخ سكود.وفيما شهدت قارة ودير عطية بالريف الدمشقي اشتباكات عنيفة وتراجعاً من جيش النظام قابله تقدم ملحوظ على جبهة حماة، حيث تمكن الجيش الحر من السيطرة على قرية أم خزيم بريف حماة وفرض سيطرته على حاجز الغربال بين مدينتي صوران ومورك بالريف الشرقي للمدينة.أما في حلب فتواصل القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة، وطال تجمعا للمدنيين عند دوار قاضي عسكر ليحول أجساد نحو 15 شخصاً إلى أشلاء فضلاً عن إصابة العشرات.رد الجيش الحر في حلب جاء قوياً ومباشراً باستهداف تجمعات لقوات النظام في أحياء الليرمون والأكاديمية العسكرية إضافة الى استهداف مطار "النيرب" العسكري.يأتي هذا وسط اشتباكات عنيفة، سيطر خلالها الجيش الحر على شارع سوف الفروج الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام إضافة الى استهداف الأبنية التي كانت مركزاً لقناصة قوات الأسد في الأشرفية.وفي درعا يخوض الجيش الحر معركة نوى الكبرى كما أطلق عليها، تظهر هذه الصور التي بثها ناشطون عملية استهداف مباشرة لأحد الأبنية التي تتحصن بها قوات النظام، وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم.هذا ويستعد الجيش الحر لاقتحام كتيبة التسليح بمدينة بصر الحرير كما أفاد ناشطون.وفي القنيطرة وتحديداً في تل الحبابية، دك الجيش الحر معاقل قوات الأسد بالصواريخ ودمر عدداً من الآليات العسكرية. أما حمص المحاصرة فلم تكن بعيدة عن تلك التطورات، حيث أفادت شبكة شام بأن الاشتباكات ما زالت مستمرة في أحيائها القديمة.