وكما هو معروف لمن يرصد هذه الجماعات المتشددة أنها تعمل بطريقة (الموبايل) أي تتنقل حيث تكون الحاجة، فمن أفغانستان إلى باكستان إلى البوسنة، ومن العراق إلى سوريا، كما إنها تتميز بأنها في تشكيلها عابرة للقارات عابرة للحدود السياسية ليس لأعضائها جنسية، فتجد المغربي يقاتل في سوريا و السوداني في العراق و السعودي في ليبيا، و يميزها سرعة تأقلمها وقدرتها على التجمع السريع وتشكيل الخلايا الميدانية وفقاً لمقتضيات الحاجة. وما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولتها لاستنساخ التجربة العراقية في البحرين بذلك الزواج العرفي الذي تعقده بينها وبين جماعة الولي الفقيه، إنما تجعل من البحرين المحطة التالية المحتملة، حيث تكرار للفشل و تكرار لاستنساخه.تحاول أمريكا في البحرين العبث بالمعادلة الطائفية، فإن كانت ذات الجماعة التي تحالفت معها والتي وصلت لسدة الحكم عبر الدبابة الأمريكية في العراق هي امتداد أيدلوجي وتنظيمي لمن هم في البحرين و إن كانت التجربة العراقية لتلك الجماعة التي بدأت باضطهاد السنة و إقصائهم، قد حفزت تجمع وتشكيل تلك الجماعات داخل العراق، فمن الغباء استبعاد امتداد ذات الأدوات ونقل ذات الصراع للبحرين.فالذين أعجبهم النموذج العراقي والدستور العراقي عليهم أن يستعدوا لتبني التجربة بأكملها فالتجربة العراقية (بكج) مثلما أوصلت حزب الدعوة لسدة الحكم فتحت بالمقابل الساحة لدخول القاعدة وأشباهها للعراق أيضاً.وأحيل لأصحاب العلاقات المحرمة الأمريكية العراقية البحرينية المتسهزئون بالتحذير إلى هذه القائمة العراقية و ستكشف لنا الأيام مستقبلاً عن القائمة السورية و الليبية والمصرية ربما ... اللهم احفظناالتنظيم مسؤول عن عدد من العمليات في العراق ومنها:1. الهجوم على مقر الأمم المتحدة وقتل مبعوثها في العراق «سيرجيو دي ميللو»2. قتل زعيم «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» - محمد باقر الحكيم3. تفجيرات عاشوراء في مارس 2004 والتي أدت إلى قتل 271 شخصاً ومئات الجرحى من الشيعة.4. عملية لتفجير ثلاث فنادق وسط بغداد5. تفجيرات القحطانية والتي أدت إلى قتل 796 وجرح 1562 من أبناء الطائفة اليزيدية بالقرب من مدينة سنجار بشمال العراق.6. تفجير البطحاء وأدى إلى قتل 41 وجرح 72 واستهدف زائرين شيعة7. تفجيرات بغداد تموز 2010 وأدت إلى قتل 70 شخصاً وجرح 400 واستهدفت الشيعة8. تفجير مركز تطوع الشرطة في بغداد 8 آذار 2009 وأدى إلى قتل 28 شخصاً وجرح 57 من المتطوعين في الشرطة9. الهجمات الانتحارية العراقية 2011 يناير وأدت إلى قتل أكثر من 140 شخصاً خلال 3 أيام بأماكن متفرقة10. تفجيرات العراق 2372012 وأسفرت عن استشهاد 114 وجرح المئات في أماكن متفرقة من العراق.11. تفجيرات العراق 13 يونيو 2012 وأدت إلى قتل 84 وجرح 284 في هجمات متفرقة.12. تفجيرات بغداد 19 أغسطس 2009 وأسفرت عن قتل 96 شخصاً وجرح 565 آخرين واستهدفت مباني حكومية.13. مجزرة عرس الدجيل حيث تم ذبح 70 شخصاً ورميهم في النهر وجميعهم من الشيعة14. مجزرة العشار التي أسفرت عن قتل 114 شخصاً.15. عملية اقتحام مقر الحرس الوطني العراقي في مدينة الرمادي واعتقال كل من فيه ثم إطلاق سراحهم فيما بعد وأخذ التعهد منهم بعدم العودة لعملهم وأخذ عناوينهم ووثائقهم وملابسهم العسكرية.16. مجزرة كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول، 2010 التي راح ضحيتها 58 من المصلين داخل كنيسة ببغداد.17. والكثير من العمليات الأخرى مثل السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقصف وغيرهاللعلم لم تكن للقاعدة و لا لأي جماعة سنية متشددة مواقع في العراق أو ليبيا أو سوريا قبل سقوط أنظمتها و قبل عبث الولايات المتحدة بمعادلتها السياسية، ولكن وباعتراف الأمريكان بدأت تلك الجماعات بالزحف على كل موقع للربيع العربي داست أمريكا بقدمها هناك، وتحالفت فيه مع جماعات على حساب جماعات فخلخت فراغ السلطة، و على إثرها جاءت تلك الجماعات المتشددة و منها القاعدة، لذلك كان عنوان المقال السابق «إعادة إحياء القاعدة».وللحديث بقية ...