لا أستطيع إطلاقاً رسم ملامح الفرحة التي عشناها صباح يوم أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور التي احتضنت اجتماع كونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي حمل في طياته خبراً سعيداً لدولة تسمى البحرين ولشعب بأسره كان بطله معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي قرر أن يكون قائداً للكرة الآسيوية ونجح في تطويع قراره وتحويله من فكرة ورغبة إلى واقع وحقيقة.نعم سيعذرنا الشيخ سلمان بن إبراهيم عندما نقول بأننا فرحنا في بادئ الأمر لكون اسم البحرين قد رفرف في سماء القارة الآسيوية وفرحنا ثانياً بأن يكون ابن البحرين ومرشحها يلغي خطاباً يدعو فيه الاتحادات الآسيوية للعمل تحت مظلة واحدة بشعار التغيير والاتحاد.نعم أُصبنا بحالة من الفرح الهستيري لأننا لم نفكر في المنصب والكرسي ولكن لأننا نريد أن يكون للبحرين مكان مرموق في آسيا وأن يقترن هذا الارتقاء بوجود قائد للعبة الشعبية الأولى في العالم وبأكبر قارة كذلك، فكم هو جميل أن يكون لهذا البلد الصغير في مساحته الجغرافية رجل يدير أكبر اتحاد قاري وأوسع لعبة رياضية انتشاراً.إننا اليوم في البحرين يجب أن نفتخر بكل المناصب التي يتبوأها رجالنا ونساؤنا في مختلف الميادين، ونحن معشر الرياضيين من التلقائي أن نجد أنفسنا ننحاز للمناصب الرياضية على المناصب في المجالات الأخرى.هنا أود أن أتوقف عن حديث لإعلامي عربي من شمال أفريقيا هنأني يوم أمس بفوز الشيخ سلمان وقال لي بالحرف الواحد «هذا الفوز يعني الكثير للبحرين!!»، وأنا أوافقه الرأي تماماً وأؤكد بأن هذا المنصب كنا بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى، لأننا نعيش وللأسف حرباً إعلامية من الداخل والخارج تحاول التصدي لكل خطوة نجاح بحرينية!!.أقول لمن سعى لتشويه سمعة البحرين مستغلاً الشيخ سلمان بن إبراهيم في ذلك، أقول لهم «هاردلكم» فاللعبة انتهت ومحاولاتكم فشلت لأنكم تحلمون في السراب وتلعبون في الوقت الضائع، فلا شأن للرياضة بالسياسة.ختاماً.. أود الاستمتاع بفوز البحرين وابنها المتألق الشيخ سلمان بن إبراهيم وعدم تعكير صفو أفكاري بفئة قليلة يبدو بأنها عابسة اليوم وتنتظر من يمسح دمعتها.. هنيئاً للشيخ سلمان وإن كان المنصب يحمل معه مسؤولية كبيرة أسأل الله أن يعينه عليها.
Opinion
هارد لكم .. البحرين كسبت!!
03 مايو 2013