يقول الشيخ سلمان العودة: «اللغة التي تتحدثها تبين عن مدى سعادتك، وأكثر من ذلك فاللغة التي تتحدثها تصنع سعادتك أو تصنع نقيضها.. أفعال الآخرين هي في مرمى بصرك أو سمعك، وليست هي مصدر سعادتك أو شقائك، بل رد فعلك واستجابتك التي يعبر عنها لسانك، هي سر الحالة النفسية التي تعيشها».مع بداية انطلاقتي في محفل العطاء والإنجاز، قررت أن أقتحم أقفال الفشل والتردد، وأضرب بيد من حديد على كل سلبيات الحياة، وأبتعد عن المتشائمين الذين يتعاملون مع الآخرين بلغات الفشل والسلبية المميتة.. قررت أن ألغي من حسابات حياتي تلك البقع السوداء التي بثتها النفوس المريضة في مساحات نفسي، وهي تعتقد أنها بفعلها هذا إنما تحقق نجاحات نفسها المريضة.. كنت أتناغم من كل أحبابي ومن تشرفت بالعمل معهم في محافل الخير بنغمات متناغمة تدفعنا للهمم العالية.. نرسم معاً ابتسامات الفرح في كل عمل، ونرفع شعار الطموح والنجاح والسعادة في كل خطوة نخطوها.. ثم نحتفل بتحقيق أهدافنا ونحن في قمة السعادة.دعونا نمضي معاً في مسير الحياة بدءاً من أيام رمضان الرائعة نتوثب لمعاني السعادة، ونتكلم بلغتها البارعة، ونغرس زهورها في بساتين نفوسنا.. لنبدأ أولاً بتغيير أسلوبنا الحياتي الرتيب، بأسلوب خطاب جديد، لم يتعود عليه كل من يعيش حولنا.. استخدم الكلمات الحلوة، وتكلم بلغة السعادة، وقدم «زهرة» اكتب على بطاقتها «مع خالص سعادتي».. استخدم تعابير السعادة «بلسانك الحلو» وارسم «وجه البهجة والسعادة» في كل رسالة وبطاقة ترسلها للآخرين.. عندما تقابلك شخصيات الشؤم والبؤس والنظرات السوداوية، فلا تلتف إليها ودعها تعيش في «ظلامها الدامس» وقابلها بكلماتك الحلوة وعبر عن سرورك وبهجتك في حياتك.. كن صاحب عزيمة متقدة تجابه خطوب الدهر ونوائبه ولا تكتب على جدران حياتك عبارات الفشل والإحباط.. احذر من الظلام الحياتي الذي يدفعك إليك بعض النفوس المتشائمة، بل كن على ثقة بتوفيق الله تعالى وباستجابته لدعواتك المخلصة بلا عجل.. لا تقرصك مفاجآت الأيام، بل تعامل معها بسكينة واطمئنان واسكب عليها ماء الثقة بأقدار الله.. «لعله خير».. تخلص من عاداتك «السلبية» ولا تهز رأسك أسفاً على أي فرصة فاتت.. بل انطلق «بسعادة» من جديد، وبتجربة جديدة أنت على يقين بتحقيق نجاحاتك الباهرة من خلالها..نظف أرضك من غبار التشاؤم، واغسلها بماء الإيمان واليقين.. وتذكر أن اسمك ضمن قائمة «السعداء».. حينها ستعيش بسعادة وتتنسم نسماتها المنعشة.