تفصلنا ساعات معدودة لا تتجاوز الـ24 ساعة عن موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي يحتضنها «فندق الماندرين» في قلب العاصمة الماليزية «كوالا لمبور» غداً الخميس والتي سيتم خلالها حسم مقعد الرئيس الجديد للاتحاد خلفاً للقطري محمد بن همام. ساعات قليلة تفصلنا عن التعرف على هوية الرئيس الجديد بين المترشحين الأربعة المتقدمين لهذا المنصب والذين يتصدرهم مرشح الوطن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ثم يأتي منافسوه الإماراتي يوسف السركال والسعودي الدكتور حافظ المدلج والتايلندي ماكودي بحسب الوضع القائم حتى لحظة كتابة هذا العمود «بعد ظهر الثلاثاء» إن لم تشهد الساعات القادمة أي تغيير على قائمة المترشحين!نحن كبحرينيين نتمنى الفوز لمترشح الوطن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي نرى فيه القدرة والكفاءة على تبوُّء هذا المنصب من خلال قراءتنا للخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي إلى جانب ما يتمتع به من علاقات مع القيادات الكروية العربية منها والقارية والدولية.هذه أمنية ندعو الله أن يحققها لنا وتبقى الكلمة الفصل للاتحادات الآسيوية الـ46 الأعضاء المعتمدين الذين سيتوجهون إلى صندوق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم التي ستحسم الأمور وتكشف عن هوية الرئيس القادم للبيت الكروي الآسيوي. حملات انتخابية واسعة النطاق قام بها المترشحون الأربعة كحق مشروع لهم ومقالات صحافية وبرامج إذاعية وتلفزيونية وتصاريح متفاوتة غطت مساحات كبيرة من وسائل الإعلام المختلفة في محاولة للتأثير على الرأي العام كلها تدخل في إطار اللعبة الانتخابية المشروعة، غير أنني أعتقد بأن كل هذا الزخم الإعلامي بإيجابياته وسلبياته سيقف مكتوف الأيدي أمام أصوات الناخبين الـ46 أصحاب الكلمة الفصل في هذا السباق المحموم وهذا ما كان قد ذكره الشيخ سلمان بن إبراهيم في مؤتمره الصحافي الموسع قبل أسبوعين عندما أشار إلى أن ما تتناوله وسائل الإعلام في غالبيته يسير في اتجاه مغاير لما يدور على أرض الواقع!!لقد استشعرت من خلال متابعاتي لما يدور في كواليس الانتخابات هذه الأيام بأن موقف الشيخ سلمان يبدو هو الأقوى وأن المنافس الأبرز له هو الإماراتي يوسف السركال، بينما تبدو حظوظ كل من المدلج و»ماكودي» ضئيلة مما قد يدفعهما إلى الانسحاب في الرمق الأخير، وهذا ما ألمح إليه المدلج قبل يومين!أكرر تمنياتي للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بالفوز آملاً ألا تتأثر العلاقات بين الأشقاء بما ستؤول إليه نتائج هذه الانتخابات لأننا في نهاية الأمر نعيش تحت قبة مجلس التعاون الخليجي وفوز أيٍ منا يعتبر فوزاً للجميع، خصوصاً أن الحدث يجري على ساحة رياضية لها من القيم والمبادئ ما يدعو إلى نبذ الفرقة وإرساء قواعد الوحدة والروح الرياضية.