لا أعلم إلى متى سيبقى حال المحافظة الجنوبية كما هو اليوم من حيث الخدمات؛ المجاري والطرقات ومساكن العزاب، وتداخل المناطق الصناعية بالسكنية.نشعر من بعد ما نشاهده كل يوم أن المنطقة تحتاج إلى نهضة وتركيز على الخدمات والطرقات بشكل كبير، الإرهاب سبب نزوح كثير من الناس إلى الرفاع، وهذا أيضاً أضاف حملاً على كافة الخدمات بما فيها الكهرباء.كما إن مشروع إسكان الحنينية سيزيد الضغط على الخدمات وعلى الطرقات، كل ذلك يحتاج إلى دراسات وإلى مشاريع توسعة كبيرة، أذكر أنني كتبت عن شارع الرفاع وأنه يحتاج إلى تطوير وتوسعة إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه، فردت الأشغال في إحدى الفقرات «أنهم أزالوا دوار البحير ووضعوا إشارات هناك»، ولا أعلم ماذا أقول عن هكذا ردود، اللهم أني صائم..!مشاكل المجاري التي وجه مجلس الوزراء إلى إتمامها بسرعة أمس الأول تحتاج إلى لجنة تحقيق، فما يحدث على أرض الواقع في الرفاع أمر مخزٍ، فالمواطن هناك يشعر أنه متعمد، فلا يعقل أن مشاريع الدولة تصل إلى كل المدن والقرى، والرفاع حتى اليوم في منتصف 2013 ونتحدث عن مجارٍ، أليست هذه كارثة؟!.اليوم أكثر من شارع رئيس في الرفاع يحتاج إلى توسعة وتقليل حجم الإشارات الضوئية عليه، كل 200 متر إشارة في بعض الأحيان، ولا أعرف أي مهندس طـــرق يفعل ذلك، إلا في البحرين مع عباقرة وزارة الأشغال.يشعر المواطن في الرفاعين أن هذه المنطقة هي المنطقة المنسية، أو يتعمد نسيانها، أو يتم تقديم مناطق أخرى عليها، رغم حجم المنطقة، إلا أن هناك إهمالاً كبيراً في الخدمات وعلى رأسها تلكؤ وتأخير وتسويف وزارة الأشغال في المجاري والطرقات.هذه الوزارة التي تحتاج إلى زالزال لضربها حتى تتكسر كانتونات التجاوزات والمحسوبيات وأشياء أكثر وأكبر يعرفها الجميع في البحرين، لكن ربما صاحب القرار لا يريد أن يراها.كما إن البلديات لا تقوم بدورها في التشجير وزراعة النخيل إلا في شوارع معينة، ولا أعرف ماذا أسميه؟!جزء كبير من معاناة الجنوبية يتحملها أيضاً نواب الجنوبية الذين يخجلون أن يوجهوا سؤالاً واحداً للوزراء، وهم ثلاثة نواب، هذا جزء من الكارثة؛ فنواب الجنوبية لا يتحركون لمنطقتهم كما يفعل بقية النواب، لا أعرف هل لأنهم يعرفون أنهم سيصلون إلى المجلس في المرة المقبلة .. لا أدري..!منذ أن بدأ شهر رمضان ونحن نقرأ ونشاهد صوراً عن انقطاعات للكهرباء في المحرق والحد والعدلية وغيرها من المناطق، ولا أعرف ما الذي حصل، وأين وعود الوزير التي يكذبها صيف البحرين.انظروا العالم حولنا أين وصل، ونحن ندور في مسلسل كل عام في رمضان؛ انقطاعات، مجارٍ، كهرباء، أسعار السلع المرتفعة، قضية اللحوم والدواجن... وهكذا، ندور في نفس الدائرة كل عام ولا يوجد حل.نقول لنواب الجنوبية اضغطوا من جانبكم على الأجهزة الحكومة للقيام بدورها في الجنوبية، لماذا تتخلون عن دوركم؟.بالأمس صرح أحد النواب بعد إنجاز مشاريع في جو وعسكر، التي وجه سمو رئيس الوزراء بإقامتها مشكوراً قبل فترة، النائب وجه الشكر لسمو رئيس الوزراء بعد إنجاز المشروعات، وهذا عمل طيب، ويستحق أهلنا في عسكر وجو والدور أكثر من ذلك، لكن السؤال أين بقية نواب الجنوبية، تصريحات وقرقعات، وخدمات الجنوبية في أدنى مستوياتها.رذاذ- موضوع الطرقات ودوار الساعة، والتشجير والزراعة كلها تحتاج إلى اهتمام كبير في الرفاع، نتمنى من لجنة الخدمات بمجلس الوزراء أن تقوم بدور مهم في هذا الجانب.كما إن موضوع تغيير هوية الجنوبية موضوع خطير وكبير لا أعرف إلى متى السكوت عنه، وإلى متى لا نتخذ قرارات حاسمة في هذا الموضوع.- رغم كل التوجيهات ورغم ما حذرنا منه من أجل ضبط الأسعار للمواطنين في رمضان؛ فإن صفحات الجرائد تعج بشكاوى ارتفاع الأسعار، وقلة المطروح من اللحوم.«يا جماعة يا أهل السودان.. يا استثمارات أمن غذائي في تايلند.. يا ملايين ندفعها هنا وهناك» متى ترسلون لنا إنتاجكم من الأمن الغذائي؟ متى سنرى الأمن الغذائي متحققاً، على الأقل يصبح لدينا أمن غذائي ما دمنا نفتقد الأمن الاجتماعي..!