عادة ما تصحب رياضة سباقات الخيل بأنواع مختلفة من القمار يطلق عليها المراهنات، حيث تجمع الأموال المراهن بها على الخيول التي ستحظي بالنصر. وتسمى هذه الأموال جملة الرهان. وتقسم على جميع المراهنين الذين راهنوا على الحصان الفائز. وتختلف أساليب المراهنة وقواعدها بين البلاد التي تبيح هذا النشاط. فقوانين المراهنات في بريطانيا غيرها في أمريكا، كما إن أساليبها تختلف في اليابان عنها في هونغ كونغ وغيرها. أما في مملكة البحرين وبالرغم من عدم شرعية هذه المراهنات.. فقد جرت العادة منذ سنين طويلة حتى أصبحت عرفاً بين المقامرين على الطريقة المتبعة وكفية تبادل الأموال في ما بينهم (من تحت الطاولة وفوقها). قبل أعوام قليلة وقدت نار الهزائم بعض ملاك الخيل والمضمرين، فعلقوا شر الهزائم على شماعة المراهنات.. وشكوا أن وكلاء المراهنات يدفعون رشا للفرسان مقابل التلاعب بنتائج السباقات، واليوم ونحن نقترب من نهاية موسم الفروسية والسباقات، مازال بعض أهل الخيل يشتكي من هذه الممارسات، ويعلق خسارة الكثير من الجياد على الفرسان، ويذهب الكثير من أهل الخيل على توجيه الاتهامات إلى بعض الفرسان عند خسارة جيادهم، واتهامهم بالتلاعب بنتائج السباقات. وبالرغم من عدم تواجد مكاتب للمراهنات في نادي الفروسية، لكن الأيدي تتبادل رزماً من أوراق النقد لا تنم بأي حال على اليأس الذي ألم بالغالبية العظمى من المراهنين بعد أي خسارة.. وتبدأ مبالغ المراهنات من بضع دنانير، وتصل في أغلب الأحيان إلى آلاف الدنانير، بالرغم من الفروق الطبقية بين المراهنين، إلا أن حب داء المراهنات يجمع بين الأغنياء والفقراء بالرغم من الفرح والإحباط من الخسارة في نهاية كل سباق. عالمياً تشير أصابع الاتهام في أغلب الأوقات إلى الفرسان ووكلاء المراهنات الذين يديرون كفة الميزان في ما تصب مصلحتهم من أجل الكسب السريع.. أما الوضع في سباقاتنا فلا يختلف كثيراً، عندما تشير أصابع الاتهام إلى نفس الأسباب، الفرسان، وكلاء المراهنات، وبالرغم من ذلك فالجماهير من المراهنين لا يبالون كثيراً بتزوير النتائج ويقولون إن المراهنة على الخيل تجري في دمائهم، وأن السبيل إلى وقف هذه الممارسات الخاطئة مستحيلة.. إذن كيف يتم إيقاف مثل هذه الممارسات الخاطئة وهي تعتبر واحدة من أكثر أنواع جذب الجماهير إلى سباقات الخيل حول العالم وهي الذي حرمها الإسلام بوصفها نوعاً من القمار، وإن كان يشجع رياضة الفروسية وسباقات الخيل ويحث عليها.