خليفة بن سلمان.. رجل المهمات.. مهندس الدولة الخليفية.. وحامي بوابة الأمة من الغزو الصفوي.. إنه الرجل الذي يعمل تحت ضوء الشمس لا يختفي ولا يختبئ في الظلام، يسير في وضح النهار، لا يخفي زياراته ولا يتكتم على اجتماعاته، يعمل لخير البحرين وضمان بقائها كدولة عربية خليجية في حضن أمتها، لأنه أدرك الحقيقة أن المهادنة والتهاون في أمن الدولة وعدم إنفاذ القانون سينهي الدولة إن لم يكن اليوم فغداً، وهذه الدلائل والإشارات تلوح في الأفق، ومؤامرة يتلوها تمرد، وتدخل سافر ظاهر لأمريكا ودعم لا محدود لخونة الوطن وعملاء إيران، والذي يسعى ابن العلقمي لتمهيد استلام السلطة بالمكر والخديعة.نعم؛ يعمل خليفة بن سلمان والناس تعلم بخط سيره وأين يحط قدمه المباركة، ويعرف القاصي والداني مع من يجتمع، يعلمون ماذا يعمل ولمن يعمل، إنه يعمل للأمة، الأمة اليوم التي تتهاوى أركانها وتتزعزع أساساتها بعد أن نخرها الصفويون نخراً حتى وصلوا إلى آخر عروقها، وها هي البحرين عرقها النابض، فإن قطع قطعت الأمة، ولذلك اليوم خليفة بن سلمان يتحرك على كل الأصعدة داخلياً ودولياً ليثبت ركائز الأمة ويقوّي أساساتها بمواجهة المد الصفوي الذي تغلغل في جسد البحرين، والذي لم يتوقف تمدده، بسبب رضوخ الدولة للابتزاز عن طريق التخويف والتهديد من قبل المنظمات الدولية وأمريكا التي تحاول أن تقتحم البحرين لتنفذ خطة الشرق الأوسط الجديد، لأن بوابة الشرق الأوسط الجديد لن تنفذ ما لم يستولِ على الحكم الصفويون الذين تدعمهم أمريكا.. نعم أمريكا تدعم جمعية الوفاق ومعها حواشيها وخدمها من الجمعيات الصفوية الفارسية، تدعم مرجعيتهم عيسى قاسم لتؤهله لحكم البلاد مثلما أهلت وجاءت بالسيستاني ليحكم العراق، إنها الحرب الصفوية على الأمة التي يتصدى لها خليفة بن سلمان الذي يعقد اجتماعاته تحت ضوء الشمس وتحت فلاشات الكاميرات، يعقد اجتماعاته على الهواء مباشرة في الساحات وفي المؤسسات الحكومية، إنه رجل المهمات الذي لا يعرف الظلام.اليوم أهل الفاتح يدركون ويقدرون ما يقدمه خليفة بن سلمان للأمة، كما يعلم أهل الفاتح حقيقة الخطر الذي يحدق بالبحرين، ويدركون تماماً بأن هذا الخطر سيقع ما لم تقف الدولة بصلابة وحزم في وجه هذا الخطر، الذي أصبح يعلن عن نفسه في وسائل الإعلام وفي كل مكان بعد أن انتهى عمله السري.إن الدولة القوية هي التي تستمر وتدوم، الدولة التي تواجه أعداءها بكل صرامة، إنها الدولة التي تبني مستقبلها السياسي والاقتصادي عندما تتحدى قوى الشر بكل جرأة، وها هو خليفة بن سلمان اليوم يبذل نفسه من أجل بقاء الدولة، إننا نقدرك يا خليفة بن سلمان.. نقدرك قدراً فيه نبذل أنفسنا لأجلك، فأنت رجل المهمات الذي لا يعمل في الظلام، وكذلك شعب الفاتح الذي لا ينافق ولا يخاف ولا يستكين ولن يستكين يوماً في مواجهة الخطر الصفوي، فلله درّك يا خليفة بن سلمان، فجماهير الفاتح قد هتفت باسمك وستظل تهتف باسمك، فلقد ألهم الله محبتك في نفوسهم، إنهم يقدرونك. فشعب الفاتح تعجبهم الشجاعة والجرأة والحكمة، تعجبهم الصراحة وإعلان المواقف، يعجبهم من يكون واضحاً في مواقفه، يعجبهم من يرفع رأسهم ويعيد لهم كرامتهم المسلوبة، التي تحاول سلبها الفلول الصفوية كل مرة تخرج في مسيرة مرخصة، وهو ما يحز في نفوسهم بأن الدولة مازالت تحاول استرضاء الصفويين، وأن الدولة مازالت تستمع إلى نصائح أبناء العلاقمة الذين يسعون إلى تسليم الدولة كما سلم ابن العلقمي دولته إلى هولاكو، عندما استمع الخليفة العباسي المستعصم بالله، فبعدما علمت عيون المستعصم بالله بأمر الجيش المغولي الجرار فأخبرت قيادتها في بغداد، وقام الوزير المسؤول ابن العلقمي بالدعوة إلى مؤتمر وطني حضره القائد المسلم سليمان شاه الذي نصح الخليفة بتمويل حملة عسكرية للدفاع عن بغداد، ووافق الخليفة على الاقتراح وقام سليمان شاه بتجنيد مئات الألوف من المسلمين، لكن الخليفة تراجع عن عرضه مدعياً أن خزانة الخلافة خاوية ولا تقدر على الإنفاق على هؤلاء ودفع مرتباتهم، فانفض السامر وذهب الجنود إلى منازلهم ولم يبقَ في بغداد لحمايتها إلا الحرس الخاص المخول بحماية قصور الخليفة، وكانت نهاية المستعصم بالله شر نهاية. فعندما قبض هولاكو على الخليفة قيل له إنه لو قتلته وأريقت دماؤه على الأرض فستحدث كوارث عظيمة، فأمر هولاكو بأن يوضع الخليفة في جلد بقر وأن يضرب بداخله حتى يموت.إن هذا التاريخ الأسود من تاريخ الأمة لن يكون له وجود ولن يتكرر حدوثه، فرجل المهمات بإذن الله وحوله وقوته سيتصدى للمد الصفوي وقوى الشر الصليبية بقيادة أمريكا، وإن شاء الله سوف يتحقق نصر مبين لأهل البحرين، وإنه ليس على الله ببعيد بأن يوضع أعداء الله في جلد الحمير، فحفظ الله البحرين وحفظ لنا خليفة بن سلمان الذي يعمل في وضح النهار.