في حربها المفتوحة على الإرهاب الذي يستهدف كيانها وحكومتها الشرعية وشعبها الأبي تقاتل مملكة البحرين على عدة جبهات منها الإعلامية والدولية والاقتصادية والثقافية ولكن تبقى الجبهة الأمنية هي الجبهة الأبرز وخط الدفاع الأول للمملكة في وجه مؤامرات الأعداء وأصابع الإرهاب الدنيئة التي تحاول النيل من كل مكتسبات هذا الشعب.وينظر اليوم الشعب البحريني بكل فخر وإعجاب إلى قوات الأمن التي يضحي أفرادها بسلامتهم من أجل حفظ الأمن والأمان للمملكة وأبنائها المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء وينظر العالم بإعجاب إلى ضبط النفس الرائع الذي تمارسه قوات الأمن في وجه الاستفزازات والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها أفرادها وعناصرها من قبل مثيري الشغب والإرهابيين والتي تنتهي أحياناً باستشهادهم أو تعرضهم لإصابات بالغة أو حتى إعاقات مستدامة.وقد أثبتت قوى الأمن كفــاءة عاليــة فــي فــك شفرة الاعتداءات والتفجيرات التي تعرضت لها المملكة واستهدفت أمنها ووحدة شعبها والقبض في أسرع وقت على الجناة وتفكيك شبكاتهم العميلة للخارج سواء كانت دول طامعة أو منظمات إرهابية إقليمية تابعة لها وتدير حروبها بالوكالة عنها.وعلى الرغم من كل التحديات فقد تفوقت قوى الأمن على نفسها ومارست شفافية منقطعة النظير من خلال النظر في جميع الادعاءات المزعومة على رجال الأمن من خلال تحقيقات شفافة ومحاكمات عادلة بدون أي تمييز قاطعة الطريق على أي ادعاءات مغرضة من قبل أعداء الوطن ومن يساندهم من منظمات دولية أما بجهالة أو لغرض في نفس يعقوب.وعرفاناً من البحرين قيادة وشعباً فقد قام رئيس الوزراء الموقر سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بعدة زيارات خلال أيام قليلة إلى مقر وزارة الداخلية وأقسامها المختلفة لتأكيد دعم البحرين كل البحرين لما تقوم به هذه الوزارة الجليلة وعلى رأسها معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وكل قادتها وضباطها ومراتبها عسكريين ومدنيين من تضحيات لهذه المملكة الطيبة.كما إن الزيارات تهدف أيضاً إلى إيصال رسالة واضحة للداخل والخارج أن أمن البحرين وسيادتها خط أحمر لا يسمح لأحد بتجاوزه وأن الملف الأمني ليس مهماً للحكومة فحسب بل هو على رأس أولوياتها السيادية ولن تكون هناك أية تنازلات أو مساومات عليه مع أي جهة كانت سواء داخلية أو خارجية.ولاشك أن الحكومة تدعم عمل وزارة الداخلية بكل ما تحتاجه من معدات حديثة تساعد رجال الشرطة على القيام بمهامهم على أكمل وجه بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الأهلي ويقلل من الخسائر البشرية والمادية في صفوف رجال الأمن والمواطنين على حد سواء.إن رسالة الشعب البحريني الوفي لقيادته الرشيدة وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هي وقوفه التام والحازم خلف أي إجراءات تتخذها لتعزيز الأمن وقطع الطريق على أعداء الوطن في سعيهم الخائب لنشر الفوضى وتعكير صفو المياه البحرينية كي يتمكنوا من صيد أسماك أطماعهم النتنة وألف تحية لرجال الأمن البواسل المرابطين على كافة الثغور الأمنية للمملكة وحفظهم الله من كل سوء.