دفع الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على بلدة داريا بسوريا، الأهالي إلى استخدام الدراجات الهوائية بسبب نفاد وقود السيارات، للتنقل في أزقة وشوارع البلدة، بل تطور الأمر إلى اتخاذ العربات التي تجرها الحمير كوسيلة أخرى للتنقل وقضاء الاحتياجات اليومية.وصرح أحد مقاتلي البلدة الذي أخفى وجهه خلف شال أحمر، بأن الأطفال هنا يتضورون جوعاً نتيجة الحصار، فضلاً عن شح في الغذاء، وضرب على ذلك مثالاً فقال: لا يوجد رغيف خبز نسد به رمق الجوع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوقود غير متوفر، وإن وجد فإن سعره يتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف ليرة.وقال شاب سوري آخر، إنه اضطر لاستخدام الدراجة أيضاً نتيجة الحصار، حيث قام بإصلاح الدراجات القديمة، وهيأها للاستخدام بعد أن شارفت على دخول مرحلة الصدأ.وتحاصر القوات النظامية المدينة من أربع جهات، وسط دمار واسع في الأحياء والأبنية والورشات الصناعية، ونقص شديد بكافة مقومات الحياة.