لقد أتحفتنا «شبكة أمصخرهم» بـ «يوتيوب» تحت عنوان «افتح يا سمسم على الطريقة الستراوية»، بما يفضح كذب الوفاق، حيث شاهدنا من تسميهم الوفاق أطفالاً وهم عراة الصدور ملثمين يحملون إطارات وقنابل المولوتوف يسيرون جماعات لحرق الشوارع، وتعطيل السير وتعريض حياة المواطنين للخطر وحرق مركبات رجال الأمن بالقنابل الحارقة، وقذف الأسياخ الحديدية، هؤلاء الذين قصدتهم الوفاق في ندوتها تحت عنوان «اغتيال الطفولة» حيث ذكر المدعو هادي الموسوي بأن عدد المعتقلين بالسجون البحرينية من الأطفال لا يقل عن 450 طفلاً لأسباب سياسية تتعلق بحرية الرأي، والسؤال هنا عندما يكون الطفل قادراً على إبداء الرأي السياسي، وقادراً على المشاركة في المسيرات والمظاهرات والقيام بإرادته بالأعمال الإرهابية فكيف يمكن أن يكون طفلاً، إنه ليس طفلاً، وليس له حق كباقي الأطفال، مادام انتفض بنفسه من طفولته وترك ساحات اللعب، كما نفض أهله عنه طفولته عندما أطلقوه في المظاهرات، فإنه لم يعد طفلاً، بل أنه كبر ونضج حتى عرف ما له وما عليه، وما زعم اعتقال 450 طفلاً لأسباب سياسية، إلا أنه يكون دليلاً كافياً لاعتقالهم، فهؤلاء لم ينتزعوا من أحضان أمهاتهم، وليسوا أطفالاً رضعاً ولا أطفالاً في حضانة، بل هم مسؤولون ومحاسبون عندما يشاركون في الفساد في الأرض، فالوفاق تتعمد مشاركة الشبان في هذا العمر، من أجل تعزيز ملفاتها الحقوقية وإعلامها الخارجي الذي يشوه سمعة البحرين.ونأتي إلى المعلومات المزورة التي تطرق إليها المدعو «هادي الموسوي»، حيث ذكر في هذه الندوة «تمكنا من رصد 261 طفلاً وأن هذا الرقم غير حقيقي لأن الرقم الحقيقي أحياناً يفوق الضعف، وأن الأطفال المعتقلين لا يقلون عن 450 طفلاً ولأسباب عدة لا يمكن إجراء الإحصاء الحقيقي عداً»، نقول له كيف تقول لا يمكن إجراء الإحصاء الحقيقي وفي الوقت نفسه تقول لا يقلون عن 450 طفلاً؟ وهل لنا أن نعرف الأسباب العدة التي تمنعك من إجراء الإحصاء الحقيقي؟ فنحن عرفنا أن الإحصاءات غير الحقيقية قد تكون في الدول التي تعيش حالة حرب مثل سوريا والعراق أو أفغانستان، ولكن مثل البحرين التي لديكم معلومات عن حركة كل شخص فيها، وتعرفون عناوينهم وكل فرد في أسرهم وتعرفون ماذا يأكلون وماذا يملكون، ثم تريدون أن نصدق بأنكم لا تستطيعون إحصاء أطفالكم. ومن دلائل كذب تقارير الوفاق هو ما ذكره المدعو هادي الموسوي، حيث قال «من بين المعتقلين يوجد طفل واحد اعتقل من منطقة نائية»، وهنا نسأله هل يوجد في البحرين منطقة نائية، أو أنه قد اعتقل في الربع الخالي!! إن هذا الكذب الذي تمارسه الوفاق في إعلامها يجب أن تكشفه الدولة، كما كشفته «شبكة أمصخرهم»، وكما تكشفه الشبكات الوطنية الشريفة مثل «حارقهم» و»منرفزهم»، وغيرهم من شبكات الشرفاء الذين لن يسع لنا عدهم، والذين ساهموا جزاهم الله خيراً في كشف كذب الوفاق وإظهار الحقائق والدفاع عن البحرين داخلياً وخارجياً، مجهود جبار بجهود فردية، نعم لقد استطاعوا بمجهودهم سد ثغرة الضعف الإعلامي في جهاز الإعلام الرسمي الذي ما زال حتى اليوم غير قادر على تغطية أبسط الأحداث، بل ما زال أسير تصريحات المسؤول الواحد الذي يلخص ما يجري من أحداث إرهابية في بيان مختصر.ونأتي هنا إلى مفهوم سن الطفولة في الإسلام، حيث اختار النبي صلى الله عليهم وسلم أسامة بن زيد قائداً على جيش فتوح الشام وهو في السابعة عشرة من عمره، وهو في نظر الأمم المتحدة طفل، ولكن نحن أمة الإسلام نسير على شرع الله وسنة نبيه الذي تعتبر الطفولة تنتهي بمرحلة البلوغ، كما كان الرسول الكريم يتفقد رجاله قبل كل معركة، ويرد كل من كان دون البلوغ من المحاربين على الرغم من عدالة حروبه فهي حرب فتوحات، ولكنه يأبى أن يدفع بالطفولة في مواجهة مخاطر الحروب، وقد رد عشرات من المتحمسين من الرجال الذين أرسلوا أبناءهم إلى ساحات القتل أومن الغلمان الذين تطوعوا بأنفسهم للمشاركة في القتال ولم يبلغوا مرحلة البلوغ، ولكن هذه الأمثلة تضرب للشرفاء وليس للخونة والعملاء الذين يتاجرون بالشباب كي يحققوا مفسدة في الأرض وزهقاً للأرواح من أجل المال والسلطة، ثم يتباكون عند المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية بتقارير وعناوين كاذبة منها «اغتيال الطفولة» الذي فضحهم يوتيوب «افتح يا سمسم بالطريقة الستراوية». سؤال للوفاق:بالنسبة للخبر الذي تم نشره على موقعهم، بأن قوات النظام اعتقلت 10 مواطنين ببركة للسباحة بمنطقة عذاري، وكان بينهم أطفال دون سن الثامنة عشرة فجر يوم الخميس 5 سبتمبر، نسأل الوفاق ألم تسأل أولياء الأمور كيف ينامون وأطفالهم خارج المنزل حتى ساعات الفجر، فمن إذاً يضيع الطفولة أليس أولياء الأمور، ومن يغتال الطفولة أليس الوفاق التي تتاجر بأبناء بسطاء الشيعة، ومن هنا نطالب المؤسسة الحقوقية في البحرين برفع شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الوفاق في استغلالها للشبان البالغين لتحقيق مصالحها السياسية عن طريق تعريضهم للهلاك حين يحملون قنابل قابلة للانفجار في يدهم، كما يهددون حياة شعب البحرين بأسره لأنهم هم من يقطعون الطريق ويقتلون المواطنين والأجانب ورجال الأمن، إن من تسميهم الوفاق «أطفال» هم من ينفذون الجرائم الإرهابية الوفاقية.