«ما قضيته وما حقيقة التهم الموجهة إليه»؛ أكثر سؤال تم تداوله حول قضية المقدم مبارك بن حويل مع الكادر الطبي المسيس الذي قام برفع الدعاوى الكيدية ضده بعد انتهاء حالة السلامة الوطنية عندما قاد عملية تطهير مستشفى السلمانية من احتلالهم.من التهم التي وجهها الكادر الطبي بقيادة 12 محامياً سخروا لأجل النيل من المقدم بأي طريقة كانت «التعدي بالقول والفعل على إحدى الطوائف»، ولا ندري بعد كل المناظر البشعة التي رأيناها خلال أزمة البحرين المؤسفة الماضية؛ من كان يتعدى بالفعل قبل القول على الطوائف الأخرى؛ بالضرب والدهس بالسيارات ومحاولات القتل الطائفية، أحداث جامعة البحرين على سبيل المثال وما تعرض له الطالب السردي والعنزي وغيرهم، كما لا نعلم من كان يحمل مع هذا الإرهاب الطائفي شعار «ارحلوا» إلى جانب وضع علامات حمراء على بعض منازل شرفاء الوطن العاملين في سلك الأمن والدفاع كرمز للتصفية بعد نجاح المخطط؟التهمة الأخرى الموجهة له «الاعتداء على جسم الغير»، ولا ندري أيضاً ونحن نسمع عن هذه التهمة فيما نستحضر المناظر اللاإنسانية الموجودة أجزاء منها على موقع اليوتيوب، وما قام به هذا الكادر الطبي وأتباعه من احتجاز الرهائن بسيارات الإسعاف وضربهم.. هناك أيضاً تهمة التلفظ بعبارات منافية للأخلاق ومعها تهمة التحرش الجنسي الذي قامت به طبيبة «دون حيا ولا مستحى» أو خجل بالوقوف أمام القضاء واتهام مبارك بشكل جريء وغير مهذب بأنه قام باغتصابها، يبدو أن روايات التعذيب بالسجون قد سيطرت تماماً على مخيلة هذا الكادر الطبي الذي يحاول بشتى الطرق استنساخ مشاهد ما يحدث في سجون فلسطين المحتلة!! أما عن مسألة التلفظ بالعبارات فنرد عليهم ما كان يحدث في خيام الدوار وما تحمله من عناوين لا يعد من العبارات المنافية للأخلاق بل من الأفعال المنافية للآداب والدين حتى!!هناك تهمة قد يجدها أي شخص تابع أحداث أزمة البحرين مضحكة جداً بل تجسد عبارة «رمتني بدائها ثم انسلت»، وهي تهمة إهانة الأطباء!! تهمة إهانة الأطباء الذين قبل أن يهينوا أنفسهم بما فعلوه أهانوا مهنة الطب السامية والإنسانية بتسييسها ومحاولة تنفيذ أجندات سياسية ومخطط إرهابي انقلابي وأين؟ في مستشفى من المفترض أن يكون ملجأ للمرضى ومصدر راحة لهم.. في مستشفى أخذوا سيارات الإسعاف وهي محملة بالأسلحة يتنزهون فيها وهم يقودون عمليات الفوضى والإضراب الأمني «هناك مقطع على اليوتيوب يظهر إحداهن تتعدى بالقول على أحد جرحى رجال الأمن بدلاً من معالجته وتهدئته».سقطت جميع التهم لعدم وجود دليل إدانة واحد يدين مبارك، وكان حكم البراءة ميثاق فرح لكل شرفاء البحرين، فيما يبدو أن موجة رفع القضايا الكيدية تأتي ضمن محاولات بعد فشل المخطط الإرهابي من قبل هؤلاء بضرب الصف الأول من جنود الوطن والانتقام منهم، خاصة أولئك البارزين، الذين شكلوا في «حميتهم» الوطنية قدوة ونموذجاً للشباب للدفاع عن الوطن بكل الغالي والنفيس، والسياسة هذه يبدو أنها تريد النيل ممن يشكلون في مناصبهم القيادية التي تتشابك مع مشاريعهم الانقلابية مصدر خطر وتهديد يردعهم، كما يبدو أن هناك طموحاً لممارسة سياسة «اضرب واحد ويخافون عشرة» من خلال محاولة لي ذراع الجهود الوطنية لشرفاء الوطن الذين برزوا خلال الأزمة الماضية وتصدوا لهم بكل جرأة بمثل هذه القضايا الانتقامية الانقلابية التي تقوم «بقلب» أفعالهم وإجرامهم بإسقاطها على الغير، والمراد منها أيضاً الضغط على الدولة من خلال المنظمات المشبوهة، الطائفية الحقوق، المختلة العدل، فيكون الخيار الوحيد بعدها إزاحته من منصبه أو تغيير مركزه أو إبعاده أو أن يتحول ذكر اسمه بعدها إلى مثال في عدم تقدير الدولة له وإهانته بالمحاكمة لا التكريم، وتحويله من نموذج وطني مشرّف إلى نموذج غير مقدّر وهو أقل الإيمان!! ما يوجد شيء من الإحباط والتخاذل في نفوس الآخرين ويجعل أي شخص يتخذه مثالاً يراجع الكثير من حساباته، حينما يقرر الاجتهاد في الدفاع عن الوطن خلال أي أزمة أمنية مستقبلية، لا سمح الله!!وإن كانت مثل هذه القضايا الكيدية تأتي كمحاولة لجس نبض شارع الشرفاء بعد تخبطاته الأخيرة وانقساماته، كما دار في كواليس تجمع الوحدة الوطنية، فنتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت بأن جميع المتخاصمين، حتى بالتغريد في بعض قضايا الوطن الأخرى على موقع التويتر، قد توحدوا في سبيل نصرة قضية مبارك، لذا نقول لعبة شطرنج الوطن التي يحاول فيها العملاء تحريك قضاياهم الكيدية بإزاحة رجال الأمن أولا للتقدم أكثر؛ نقول فيها لهم بعد براءة المقدم مبارك والملازم نورة: «كش إيران.. كش أحلام وأوهام» لقد انتهت اللعبة.. رجال الأمن خط أحمر!!- إحساس أخير..مكان المقدم مبارك بن حويل والملازم نورة آل خليفة وأمثالهما من جموع الشرفاء المراكز المتقدمة في الوظائف ومنصات التكريم لا جلسات المحاكم والتوقيف.. الشعب يريد تكريم الشرفاء!!
Opinion
تأملات في قضية المقدم مبارك بن حويل «2»
12 يوليو 2013