مواصلة لسلسلة « يعجبني ولايعجبني « مازالت هنالك نقاط عديدة لم أتطرق لها بعد سأتطرق لها في المقال الذي أقدمه لكم اليوم عسى أن ينال إعجابكم في نهاية الشهر الفضيل وأن يكون خفيفاً عليكم كما هو الشهر الكريم.يعجبني هذا المثل الشعبي المعروف والمتداول في المجتمع البحريني الذي ينطبق انطباقاً تاماً على أنديتنا في مملكة البحرين خصوصاً في هذه الأيام قبل انطلاق الموسم في شتى الألعاب حيث نرى التصريحات من رؤساء الأجهزة ومدراء الفرق تتقافز وكأنها الألعاب النارية في سمائنا بالمفاوضات ومحاولات التعاقد مع اللاعبين المحليين والمحترفين في الألعاب التي يسمح فيها بتواجد اللاعب الأجنبي إضافة إلى التصريحات بالتعاقد والمفاوضات مع المدربين الأجانب، وكأن الفرق في سباق للحصول على فريسة أو غنيمة.لكن مالا يعجبني هو أن معظم الأندية في البحرين تعاني من التزامات مالية تكاد تثقل كاهلها وتسمع الصفير في خزائنها من كثرة ماهي خاوية ومطالبات لاعبيها مستمرة منذ مواسم ولم تستطع هذه الأندية أن توفيها، وفي نفس الوقت تحاول أن تتفاوض مع لاعبين جدد محليين وأجانب وكأنها عملية استفزاز لأبناء الأندية التي تنتظر مستحقاتها ولم تتسلم منها أي شيء.وما لا يعجبني أيضاً هو أن يبدأ الموسم وكل هذه التصريحات ذهبت أدراج الرياح ولم نرَ أي تغيير في تلك الفرق التي ملأ رؤساء أجهزتها ومدراء فرقها الصحف بتصريحاتهم حول المفاوضات مع اللاعبين والمدربين ويبقى حالهم على ماهو عليه دون أي تغيير للأحسن بل للأسوأ بعد أن ينتفض أبناء النادي من أصحاب المستحقات المتأخرة في سبيل الحصول على مستحقاتهم بدلاً من ترك أموال النادي تذهب للاعبين الجدد.قد لايعلم الكثير ممن يعملون في إدارات الأندية بأن النتائج الجيدة لاتكون بمحاولة استقطاب اللاعبين من الأندية الأخرى فقط في ظل عدم وجود الاستقرار الفني والإداري في النادي كما إن الالتزام بتوفير مستحقات اللاعبين وصرفها له الأثر الأكبر في تحسن النتائج والخروج بمستوى أفضل من التعاقدات الخارجية.