سعدنا كثيراً بفوز الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع والتميز في المجال الرياضي واختياره كأبرز شخصية رياضية عربية لهذا العام.هذا الاختيار جاء في أعقاب فوز الشيخ سلمان بمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو ثاني أكبر منظمة رياضية آسيوية بعد المجلس الأولمبي الآسيوي، وما لهذا الاتحاد من مكانة مرموقة نجح الشيخ سلمان في بلوغ رئاستها بجدارة واستحقاق بعد أن كسب ثقة الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العمومية.لقد جاء هذا الفوز تأكيداً لكفاءة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الإدارية وتعزيزاً لمكانة الكفاءات الإدارية الرياضية البحرينية على مستوى الوطن العربي، حيث سبق للأب الروحي للرياضة البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية أن فاز بهذه الجائزة قبل عامين، وبعده نالت رائدة الرياضة النسائية البحرينية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة هذه الجائزة في العام الماضي تقديراً لدورها الفاعل في إبراز رياضة المرأة الخليجية والعربية.هذه الجوائز الثلاث تصب في خانة المنجزات الإيجابية للرياضة البحرينية على الصعيد الإداري وهي منجزات تعد امتداداً لنجاحات إدارية رياضية بحرينية سابقة لم تكن تجد لها البروز الإعلامي المناسب كهذا الذي تتمتع به جائزة محمد بن راشد المكتوم للإبداع الرياضي التي تحظى بشهرة وأهمية دولية واسعة.من هنا تبرز أهمية المحافظة على مناصبنا الرياضية الخارجية ودعم أصحابها في شتى المجالات من أجل ضمان استمراريتهم التي يمكنهم من خلالها خدمة الرياضة البحرينية على الصعيد الخارجي بدلاً من محاربتهم أو تهميشهم مما قد يؤدي إلى فقدانهم تلك المناصب المهمة.صحيح أن هذه المناصب وهذه الجوائز لا تحقق طموحات الرياضة البحرينية على الصعيد الميداني وهو الصعيد الذي يشكل الهاجس الأكبر للأسرة الرياضية البحرينية التي غالباً ما تقيس تقدم الرياضة بإنجازاتها الميدانية لا بإنجازاتها الإدارية ولكن تبقى هذه الإنجازات الإدارية مؤشراً إيجابياً لا يختلف عليه اثنان على اعتبار أن المنجزات الرياضية تبدأ من السلم الإداري المنوط به وضع الاستراتيجيات والخطط وهذا ما كنا ومازلنا ننادي به للارتقاء بالرياضة البحرينية إلى آفاق أرحب وأخصب في المجال الميداني.نهنئ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على هذا الفوز المستحق وندعو له بدوام النجاح والتوفيق في قيادة الكرة في القارة الصفراء.