تقـــول إحــدى الــدراسات؛ إن آراء وسلوك الأفراد تتأثر بآراء مرجعياتهم والجمعيات التي ينتمون إليها، وبالتأكيد هذا ما فعلته الوفاق لتكريس الحقد والكراهية عندما قامت بتخصيص مكان في مقر الجمعية للإفصاح عن ثقافة الحقد والكراهية التي يكنونها للوطن والسلطة والشعب، خصوصاً أفراد الشرطة. هذه هي ثقافة الحقد التي تنتهجها جمعية الوفاق ومن يسايرها وينتمي لها، حيث تسعى جاهدة لتغليظ قلوب الناس وتبث روح الفرقة والنزعة بين المواطنين، في الوقت الذي تقوم به الحكومة بتذليل الصعاب أمام المواطن من أجل حياة سعيدة، وما تقوم به السلطة أيضاً لتوحيد الصفوف والطوائف من أجل أن يسمو الجميع في حب البحرين ويعمل على تطويرها ونهضتها.فإذا كانت جمعية الوفاق تؤمن لاتباعها مكاناً في مقرها لإظهار الحقد والكراهية للبحرين والبحرينيين، فأهداف هذه الجمعية لا محال أهداف شيطانية، وهذا ما برهنت عليه عندما خصصت هذا المكان الطائفي. وجود جمعيات سياسية معارضة في البحرين تنتقد الحكومة وتحاول جاهدة لتصحيح الأخطاء وتعديل بعض الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أمر لا بد منه، فهو أمر مشرف، ونريده نحن كمواطنين محبين لوطننا، لكن ليس من أجل تفرقة المواطنين أو بث الحقد والكراهية على القيادة وأفراد الشرطة. عمل الجمعيات المعارضة وأهدافها يفترض أن تكون أهداف سامية بعيدة عن إلحاق الضرر النفسي والاقتصادي للمواطن والوطن معاً، ولكن ما تقوم به جمعية الوفاق بعيد عن هذه الأهداف السامية، وهذا ما كشفته لنا تلك البقعة الطائفية في مقر الجمعية. إذا كانت جمعية الوفاق توفر بيئة وبقعة في مقرها تمارس فيها طقوس الطائفية، فمن أين منبع ثقافة الحقد والكراهية والطائفية هذه؟ وكم بقعة تمارس فيها هذه الطقوس الطائفية التي لا تمت لا للدين ولا للعمل الوطني أو السياسي أو الحقوقي بصلة؟ كم منبر ديني يمارس فيها أئمتها هذه الطقوس ويحرض الناس على الطائفية باسم الدين؟ وكم منبر يدعو إلى الألفة وتوحيد الصفوف بدل الطائفية؟ وكم منبر يدعو لصوت الحق ضد الصهاينة العدو الأول للعرب والمسلمين بدل الدعوة للطائفية في البحرين؟ وكم أمام ومنبر وعالم دين يدعو لنبذ الطائفية؟ التستر وراء الدين ووراء الإمامة بات مكشوفاً لدى الجميع في استغلال الدين لأغراض دنيوية شخصية سياسية، وإذا كانت هناك بعض المنابر التي تخصص بقعة ومساحة في لقائها مع جمهورها للمجاهرة بالطائفية، توجد أيضاً مساحات مثل المزارع التي تمارس فيها طقوس شيطانية وطائفية ضد الوطن. نحن كمواطنين نمثل الشريحة الكبرى التي ترفض هذا الغزو الفكري والثقافي للحقد والطائفية، ونرفض أن تمارس في وطننا هذه الطقوس الشيطانية التي لا تهدف إلا لتمكين العدو من البحرين، ونحن أيضاً لا نريد أن نكون جزءاً من عملاء إيران إذا سكتنا على طقوسهم هذه.نشكر وزارة الداخلية ورجال الأمن على جهودهم لحمايتنا، لكننا نطالبها بالمزيد وتكثيف الجهود أكثر لمنع البقع الشيطانية والطائفية من ممارساتها، من يريد أن يلامس الطائفية الحقيقية فليذهب إلى إيران، فبقاع إيران مليئة بالطقوس الشيطانية والطائفية ضد عرب الأحواز والسنة، لا مكان للطائفية في البحرين إلا من يتستر عليها ويمارسها ويخصص مكان لممارسة هذه الطقوس الشيطانية، حماك الله يا وطن من شر النفوس الطائفية والشيطانية.