سنكون لهم بالمرصاد كلمة كلمة وفعلة فعلة، فلن نعجز عنهم ونحن بوعد الله واثقون «إن الباطل كان زهوقاً»، نعم إنه الباطل حين يسمي الخروج عن طاعة ولي الأمر والتعاون مع العدو على بلد الإسلام والاستقواء بإيران أمراً بالمعروف، وحين يسمي قطع الطريق وسفك الدماء نهياً عن المنكر، ثم تنفذ مؤامرة انقلابية وتعلن جمهورية إسلامية على غرار الجمهورية الإيرانية فيقول «ومع وطنيتنا وإخلاصنا».إنه أمين عام الوفاق الذي لا يشج رأسه ولا يضرب صدره، بل يجلس مهندماً مرتباً؛ سنقول لكم عن ماذا يبحث أمين عام الوفاق، وسنقول لكم ما هو أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر الذي لا يعرف مفرداته ولا قواعده وشروطه، كما جاء في كتاب الله وعقيدة الإسلام، فهو يبحث عن الطريق الذي ينهب منه ثروة البحرين ليستخلصها لنفسه.لا تستغربوا بعدما عرفتم أن ثروة خامنئي تفوق 95 مليار دولار، وثروة المالكي 70 مليار دولار، وثروة حسن نصرالله 30 مليار دولار؛ نعم إنها ولاية الفقيه في إيران وهي في العراق أول ما تسطو عليه في الدولة تسطـــو على ثرواتها، فها هي ولاية الفقيه في إيران تسطو على ثروة إيران وتترك الشعب يعيش بين غبار الكهوف، وتجاره يهاجرون إلى دول أخرى لينجوا بما تبقى من تجارتهم، وكذلك الحال ما فعله المالكي الذي نهب ثروة العراق وترك الشعب يعيش على «الجازوليـــــن» وعلـــى أوراق الأشجار بعدما كان يعيش على نظام الكهرباء باللمس، وعلى بلح النخيل واللحم الطري، ولذلك تلاحظون في كل خطبة وندوة وتصريح يتحدث علي سلمان عن ثروة الوطن معللاً ذلك بحرمان الفقير من هذه الثروة، والفقير الذي يقصده يعيش في منازل بها كهرباء وماء، وأبناؤهم يتعلمون في المدارس والجامعات على نفقة الدولة ويحصلون على العلاج في البحرين والخارج كذلك على نفقة الدولة، كما ترعى الدولة أيتامهم وأراملهم، وغيرها من ميزات وخدمات يحصل عليها الذي يسميه علي سلمان فقيراً.. ميزات وخدمات لا يحصل عليها الغني في إيران.وهنا نسأل؛ هل الفقير يملك تراخيص تجارية ويملك النخيل والشركات العالمية وعقارات وحسابات في البنوك طائلة متعددة في بنوك البحرين والخليج وودائع في البنوك الإيرانية؟ هذه الحقيقة التي تفضحها كل يوم جوائز البنوك، كما تفضحها أعداد السجلات التجارية وأنواعها وأصحابها والبنايات والفلل.الأمين العام للوفاق الذي يسمي الخروج على طاعة ولي الأمر هو إخلاص لله، حيث قال في خطبته في عزاء عالي العاشر من محرم «تعلن كلمة الحق في وجه الحاكم الجائر، تخلص لله»، ونقول له كذبت؛ فإنك تخرج عن الحاكم لأن الخروج عليه إخلاص لمرجعك، ألم تقل إنك خادم وخاتم لمرجعك؟ فكيف لمن يكون خادماً لمرجعه يكون عمله خالصاً لله؟ ثم يدعي أن المؤامرة الانقلابية والإرهاب الذي تقوده الوفاق هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: «خروجنا في 14 فبراير منسجم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومع وطنيتنا وإخلاصنا»، يعني ما تعيشه من إرهاب يومي يا شعب البحرين هو من ثوابت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عقلية علي سلمان، وهو بالتأكيد أنه في هذه الحالة يكون أمراً بالمعروف، ونهياً عن المنكر عندما يكون هناك شيء آخر ينتظر شعب البحرين إذا ما وصل علي سلمان السلطة، وذلك حين تذبح أطفالكم ويقتل أبناؤكم وتستحل أعراضكم، وهو واقع يعيشه أهل العراق وسوريا وسيعيشه أي شعب تكون سلطته في يد الولي الفقيه، فلذلك قطع الطريق وسفك الدماء سيكون بالنسبة للجرائم التي ستقترفها المليشيات، إذا ما أطلقت يدها تعد بالنسبة لهم أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وذلك لهول الجرائم التي تقشعر منها حتى جلود الشياطين.فبالله كيف ترون يا دولة من يسمى الإرهاب وقطع الطريق وسفك الدماء أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، فهل ترجون صلاحه؟ هل تعتقدون أنه سيعترف يوماً بجميل وأنتـــم من ألبستموه العباءة وأجلستموه على كرسي الشعب؟ وأنتم من تدفعون له راتباً خاصــاً، ومنحتموه جوازاً خاصاً ومازلتم ترتجون منه التجاوب والتعطف بالرضا والجلوس في الحوار والمشاركة في البرلمان، وتحاولون معه بكل طريقة ووسيلة، وكيف ترون في مستقبل بلاد فيها شخص يسمي الخروج على طاعة ولي الأمر تعبداً وتقرباً وإخلاصاً لله؟ وكيف تقدرون على بسط هيبة الدولة وفيها من يرى حكمكم منكراً ومعوجاً وفاسداً، وذلك كما شرحها في مقدمة خطابه الذي استهله قائلاً «الوطنية الصادقة تأمر بالوقوف في وجه الظلم، وإن فطرة الإنسان تأمر بإصلاح المعوج الفاسد»، وهو يقصد هنا ظلم الحاكم وأن الحكم معوج وفاسد. ولابد ومن الواجب أن نقول هنا من هو المعوج والفاسد، المعوج الفاسد هو الذي يضرب الطاولة بيده مستغيثاً بإيران، المعوج الفاسد هو الذي يدعو أمريكا لاحتلال البحرين، المعوج الفاسد هو الذي يستخدم الأطفال لتنفيذ عمليات إرهابية يموتون فيها، بينما أبنـــاؤه ينعمون بخيرات وثروات التحويـــلات و«الشنطــــات» المشحونـــــة التـــي تسلـــــم مـــن السفارات وفي السفرات، المعوج والفاسد هو الذي يريد أن يبدل حكم الله في أرضه الذي ولاه لأكرم الناس على عباده، فيريد أن يستبدلهم بأشرار أهل الأرض الذين يذبحون الأطفال وينتهكون الأعراض.