كتب - حسن عبدالنبي:كشف مصدر مطلع أن البحرين ستدعو شركات نفطية عالمية لتقديم عطاءاتها من خلال مجلس المناقصات والمزايدات، لاستكشافات النفط في القواطع البحرية، مطلع العام المقبل.وقال المصدر إن البحرين تضع اللمسات النهائية مع شركات عالمية فنية وبيوت خبرة لتقديم دراسات لمساعدتها في إيجاد طرق تساهم في جذب شركات نفط عالمية جديدة للبحث عن النفط والغاز في 4 مناطق مغمورة.وتوقع المصدر-الذي فضل عدم ذكر اسمه- على هامش ملتقى المقاولين والشركات النفطية الذي نظمته الهيئة الوطنية للنفط والغاز أمس-انتهاء الإجراءات بنهاية 2013، وأن تتم دعوة الشركات لتقديم عطاءاتها من خلال مجلس المناقصات مطلع العام المقبلوأفادت معلومات سابقة أن من ضمن المناطق البريّة التي سيشملها الدراسة والبحث تقع بالقرب من بلاج الجزائر، وأن الدعوات ينتظر أن توجه إلى هذه الشركات في الربع الأخير من العام 2013، في خطوة جديدة تهدف إلى مواصلة الجهود للبحث عن الموارد الطبيعية في المملكة وعدم الركون لبعض النتائج الأولية.وينتظر أن يتم ذلك في الربع الأخير من 2013، بحيث تتم دعوة الشركات العالمية التي لديها باع طويل في استكشاف الموارد غير التقليدية للمشاركة في الاستكشافات التي ستكون في المناطق البريّة التي تقع خارج اتفاقية شركة «تطوير البترول»، أي في المنطقة الجنوبية الغربية.واستثمرت شركة تطوير البترول أكثر من ملياري دولار لتطوير حقل البحرين النفطي منذ العام 2009 حتى 2012، وحفرت الشركة 254 بئراً في العام 2012 مقابل 173 بئراً في العام 2011.يذكر أن شركة «تطوير البترول» هي مشروع مشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين، وشركة «مبادلة للتطوير» في الإمارات، والشركة الأمريكية النفطية أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن، والتي تأسست في العام 2009.ولم يحدّد المصدر المنطقة التي سيتم استكشافها، ولكن المناطق الجنوبية الغربية المحاذية لمنطقة بلاج الجزائر هي الأوفر حظاً، إذ إنها لا تدخل ضمن اتفاقية شركة «تطوير»، وهي المنطقة الوحيدة المتبقية التي لم تنل حتى الآن عمليات البحث والتطوير.وأفاد المصدر أن عمليات الاستكشاف للموارد غير التقليدية المقترحة هي «عمليات متقدّمة، بدأت في أمريكا الشمالية لكنها لاتزال في مهدها في منطقة الشرق الأوسط».كما ذكر أن البحث سيشمل كذلك القواطع البحرية الأربعة المعروفة والتي تخلت عنها شركة النفط العالمية أوكسيدنتال، والشركة التايلندية بي تي تي (PTT) نتيجة عدم وجود نفط بكميات تجارية في الآبار التي تم حفرها.وبيّنت مصادر أن التوجه العالمي الآن ينصبّ على البحث عن الاستكشافات النفطية «غير التقليدية» بعد نجاح الولايات المتحدة في قطاع الغاز، وأن بعض الدول العربية الغنية بالنفط، من ضمنها المملكة العربية السعودية، تصرف مليارات الدولارات في الوقت الحاضر على هذه الدراسات.وأوضحت أن البحث بالطرق غير التقليدية مكلفة مقارنة بالطرق التقليدية، ولكن البحرين تكافح بكل الطرق من جعل 4 قواطع بحرية جاذبة للشركات النفطية العالمية التي سيتم دعوتها في وقت لاحق للبحث عن النفط والغاز، متشجّعة باكتشافات حديثة في دول مجاورة.وتنتج البحرين في الوقت الحاضر نحو 45 ألف برميل من حقولها البرية، وتتسلّم كذلك نحو 150 ألف برميل من النفط الخام من حقل أبوسعفة البحري، الذي تشترك البحرين في ملكيته مناصفة مع المملكة العربية السعودية.