كلما مر وقت أكثر زاد انكشاف حقيقته أمام العالم..قدمت قناة المنار التابعة لحزب الله مع قناة النور اعتذارهما لمملكة البحرين بسبب تغطيتهما غير المهنية للأحداث منذ 14 فبراير 2011 وحتى الآن، إلا أن هذا الاعتذار لا يكفي بالنسبة لشعب البحرين، حتى لو تم قبوله رسمياً من الدولة، فهناك قائمة تطول كثيراً تأتي تباعاً، فأولها؛ هل يعتذر حسن «نصرالله» رئيس الحزب الذي أساء أيما إساءة إلى مملكة البحرين وضلل الرأي العام الذي يتبعه في لبنان والبحرين والعراق؟ وإن استعرضنا ما قال فإن القائمة ستطول أيضاً من الكذب والتضليل الذي آذى المملكة أيما إيذاء.وهل سيراجع حسن نصرالله نفسه مرة أخرى بعد أن تورط بدماء السوريين حينما ضلل تابعيه وطلب منهم قتال الشعب السوري؟ حينما لا يفيد الاعتذار.. وهل سيعتذر حسن نصرالله عن قائمة التضليل الكبيرة التي مارسها، خصوصاً خلال الفترة الماضية مع القنوات التابعة لحزبه والقنوات التابعة لولاية الفقيه، أولها قناة العالم؟أليس الاعتذار أقبح من ذنب؟ بل إن الاعتذار يعد في هذا الموقف جريمة.. المسألة كانت فيها دماء وكانت فيها مصائر دول وأسر وأبناء وأطفال.. وكان هو شخصياً وقنواته الفضائية تنفخ على المملكة بكل ما أوتيت من حقد دفين من أجل إشعال سعير الطائفية تنفيذاً للأجندة الإيرانية؟ استغلال بشع للدين وخداع المريدين وزجهم في الأفران الطائفية. هل من الممكن أن يكمل السيد حسن مشوار «إصلاح الذات والنفس والعودة إلى الجادة» ويطلب من الحرس الثوري أن يقدم اعتذاراً أيضاً عبر قناة العالم؟».. إن كانت الاعتذارات صادقة؟!.هذا من جانب، والآن وبعد أن اعتذر الحزب الأم؟ هل يعتذر الحزب الفرع في البحرين عن جميع تصريحاته وأعماله وإفساده؟ هل يتمم مشوار الاعتذارات، من أجل أن تدخل المملكة عصراً جديداً من «المصالحة والمكاشفة»؟ هل سيكون الاعتذار كافياً من أجل ذلك؟ هل سيتم اعتذار الأمانة العامة للوفاق لقاعدتها ومن ثم تقديم استقالتها على التضليل الذي مارسته عليهم طوال الفترة الماضية لبدء حقبة جديدة بدماء جديدة تستطيع مواصلة المشوار؟ هل ستقدم الوفاق اعتذاراً آخر للطائفة السنية التي أكد تقرير بسيوني أنها كانت مهددة طوال فترة «الثورة» التي دندن عليها الوفاقيون؟..هل يمتلك بعض زعماء السياسة شجاعة الاعتذار مثلما كانوا يملكون شجاعة التضليل بكل جرأة على مريديهم وتابعيهم؟ هل تتغير تلك الزعامات التي ضللت مريديها وتابعيها؟..لا داعي أن تفكروا بكل هذه الأجوبة.. فقد اكتشف حزب الله لاحقاً أنه وضع نفسه في موقف محرج أمام العالم والناس، وكلما مر وقت أكثر زاد انكشاف حقيقته أمام العالم، فها هو اليوم يصدر بياناً يتبرأ فيه من اعتذار قناة المنار.. ولكن نوجه سؤالنا إلى كل من يبحث عن الحق والحقيقة، هل يعقل أن تعتذر المنار دون علم حزب الله؟!.. نعم لقد ورط هذا الحزب الذي يدعي صلة بالله نفسه أكثر في وحل الحقيقة، والاعتذار من شيم الكبار لذلك سرعان ما تراجع عنه.