يوم الرابع عشر من فبراير تاريخ عظيم في قلوب شرفاء البحرين، هذا اليوم التاريخي والذي عبر عن مدى حرص جلالة الملك المفدى بأن تكون البحرين دولة ديمقراطية يتمتع شعبها بكافة الحريات، وأن تتميز على كثير من الشعوب بامتلاكها حرية الرأي والتعبير بكافة أشكالة، قد يفتقدها الكثيرون من حولنا، هذه الروح الديمقراطية الحقيقية. فيوم الميثاق كان تعبيراً على المحافظة على أرض البحرين والحفاظ على سيادته، شرفاء هذا الوطن كانوا وما زالوا يحافظون على العهد الذي قطعوه بأن تبقى البحرين حرة عربية لا تابعة لأي دولة ولا متبوعة، وكانت تلك أشبه بولادة فجر جديد للبحرين، هذه الولادة الجميلة جعلت البحرين تتميز بكل المجالات بين العالم.المؤامرة الكبرى على البحرين تذكرني بقصة سيدنا آدم عليه السلام وإبليس اللعين، فكلنا نعرف أن الشيطان وسوس لآدم عليه السلام وزوجه بأن يأكلا من الشجرة الملعونة، وكيف أن آدم أغرته وساوس الشيطان رغم أن سيدنا آدم عليه السلام كان يمتلك الحياة الجميلة والرفاهية والسعادة الأبدية، ولكن كما يقال لا تدرك بقيمة الشيء إلا عندما تفقده، وهذه قصة آدم عليه السلام تنطبق على الواقع الذي نعيشه في البحرين؛ خونة البلاد، أتباع إيران، غالبيتهم إن لم يكونوا جميعهم صوتوا للميثاق وتعاهدوا على يكونوا يداً بيد مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، حتى أن كثيراً من المبعدين السياسيين في بريطانيا كانوا يباركون لهذا اليوم المشهود، وعندما كان العفو عنهم، وبدأت صفحة جديدة في حياة البحرين، كانت تنتظر هذه الثلة مراكز ومناصب عالية في البحرين، لا يحلمون بها لو كانوا في إيران. لأنهم لوأنهم كانوا هناك لأ صبحوا بالفعل خدام إيران كما هم الآن، ولو كانت إيران هي الأرض الطاهرة والمقدسة لما نزح السياسيون في بريطانيا ولم يستقروا في إيران. البحرين في عرسها في الرابع عشر من فبراير هي بمثابة الجنة التي دخلنا جميعاً في هذا اليوم في فجر جديد، ولكن الوساوس تعلو والشياطين داخل البلاد وخارجها لا ينفكون عن كتم فرحة البحرين بالديمقراطية، فكيف للبحرين الجزيرة الصغيرة أن تكون من ضمن الدول الكبرى التي تؤمن بالحريات، فهناك مخططات ومعاهدت ومصالح عظمى من دول تحسب أنها عظمى. الوساوس على أرض الخلود تعلو وتزداد وصدّق خونة البلاد وساوس الشياطين ووعودهم، وما كان لهم أن خرجوا من وطنيتهم وبانت خناجرهم المخبأة في ورودهم وطيورهم. اليوم وفي عيدنا الوطني يوم ميثاق العمل الوطني، نتبرأ من أعوان إيران وكل من ذهب إلى الدوار. اليوم القافلة تسير نحو إكمال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ودعهم ينبحوا ليل نهار، فلولا حقد إبليس على النعيم لما خرج آدم عليه السلام منها، ولولا حقد إيران لعروبة البحرين وسيادتها لكان شعب البحرين يعيش بسلام اليوم.كل عام تحتفل البحرين بذكرى الميثاق والتفاف الشعب حول القيادة الرشيدة، ويحتفل في المقابل خونة البلاد بخيانتهم وبخيباتهم في هذا التاريخ من كل عام. لو كان العصيان له فائدة لدخل الشيطان مرة أخرى الجنة، ولو كانت الخيانة مفيدة لاستفاد إبليس من الخيانة عندما خان الأمانة في طاعة الله. إلا أن الله أمهل الشيطان أن يسرح ويمرح ويوسوس كيف يشاء إلى يوم البعث، ونحن في البحرين؛ إلى متى سنترك الخونة والشياطين يدمرون البلاد ويحرقونه؟ فنحن بشر لنا طاقة محدودة نتحمل بها شيطانية الخونة والمحرضين. الحرق والسب وبيع الوطن هي وطنيتهم، وكل عام يحتفلون بسقوطها، فإما أن تقطع الحكومة أذناب الخونة أو يطرد الشياطين من جنة البحرين.