لم أتفاجأ بمضامين المقال الذي كتبه الزميل محمد أمان على صدر ملحق الزميلة الوسط يوم أمس، ولكنني أتساءل : إلى متى ستظل اتحاداتنا وأنديتنا الرياضية تستجدي الشركات والمؤسسات الخاصة لرعاية أنشطتها الرياضية، وخصوصاً البطولات التي تحتضنها مملكة البحرين في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات والمؤسسات الخاصة في الدول الشقيقة على رعاية مثل هذه الفعاليات بل أننا هنا في البحرين نجد تجاوباً من الشركات والمؤسسات الخاصة التي تعمل في بعض الدول الشقيقة أكثر بكثير من تجاوب شركاتنا ومؤسساتنا الخاصة التي تتفاخر بعائداتها وأرباحها الكبيرة التي تحققها سنوياً دون أن نلمس منها إلا الفتات !بطولة كبرى في حجم بطولة الأمم الآسيوية لكرة اليد تشارك فيها أكبر الدول الآسيوية وأشهرها في مجال الصناعة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين و إيران بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة و دولة قطر ماتزال تبحث عن رعاة من الداخل رغم وجود وكلاء للعديد من الشركات الصناعية الكبرى التي تتخذ من بعض الدول المشاركة موطناً لها !لقد بذلت البحرين جهوداً كبيرة للفوز باستضافة هذه البطولة على أمل أن تجعل منها نسخة مميزة في كل شيء ابتداء من التنظيم و انتهاءا بالمستوى الفني مروراً بالرعاية المتميزة إلا أن المؤشرات تكاد تشير إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى الحصول على تلك الرعاية المميزة بسبب سلبية الشركات والمؤسسات المحلية الخاصة و إصرارها على التمسك بموقفها السلبي تجاه الفعاليات الرياضية حتى وإن كانت مقرونة باسم البحرين !لو كنت في مكان صانع القرار في اللجنة المنظمة العليا لهذه البطولة لما ترددت ولو للحظة في الذهاب إلى تلك الشركات والمؤسسات الخارجية التي أشار لها الزميل أمان في مقاله حتى لا نجعل هذا الحدث القاري الكبير يقام من دون رعاية تليق بحجمه وحتى أوجه ضربة موجعة إلى كل الشركات والمؤسسات المحلية التي «طنشت» دعوة اللجنة المنظمة العليا لرعاية البطولة !هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها الشركات والمؤسسات الخاصة العاملة في البحرين مثل هذه المواقف السلبية من الرياضة البحرينية الأمر الذي يدفعنا من جديد للمطالبة بتوجيهات عليا تلزم هذه الشركات والمؤسسات لشراكة إيجابية مع المنظمات والهيئات الرياضية المحلية وإلا فإن محاولاتنا لاستضافة و تنظيم أي دورة أو بطولة رياضية ستصاب بالإحباط وستؤدي إلى تحميل الدولة أعباء مالية كبيرة هي في أمس الحاجة لها لمشروعات وطنية أخرى .أتمنى أن تنفرج أزمة الرعاية الخاصة ورعاية النقل التلفزيوني الحصري لهذه البطولة الآسيوية حتى تتحقق كل عوامل النجاح و نستمتع بعرس آسيوي متميز .ولا أجد ما أختم به سوى عبارة « حنونه من حناكم « أوجهها إلى كل الشركات والمؤسسات الكبرى صاحبة الأرباح الضخمة التي تعد بعشرات الملايين سنوياً !