استقبل الشعب البحريني بالفرح والتفاؤل توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة -أيده الله- في خطابه الذي ألقاه بمناسبة اليوم الوطني ببناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة في أقصر مدة ممكنة، وتوفير حياة كريمة وبيئة مناسبة للمواطنين، خصوصاً أن الملف الإسكاني يعتبر معضلة كبيرة لدى البحرينيين في الانتظار لسنوات قد تمتد إلى أكثر من 16 سنة، ولكن في ظل التوجيهات الملكية وبجهود الحكومة ممثلة بوزارة الإسكان التي تسعى جاهدة لبناء وحدات سكنية للتقليل من المشكلة التي وصلت إلى حد الأزمة لدى العديد من الأسر البحرينية، قد بدأ هذا الملف بالتحلحل لنصل إلى حل نهائي شامل.في الحقيقة استبشر الناس خيراً بعد توجيه جلالة الملك واستشعاره بمعاناة المواطنين من الانتظار الطويل. فهذا الملف يعتبر الوتر الحساس لدى المواطنين والتي وصلت إلى حد التندر للحصول على وحدة سكنية، وكأنه أصبح ضرباً من المستحيل، فالمسكن أصبح من أهم الاحتياجات لدى الإنسان لما فيه من استقرار أسري وارتياح نفسي لدى رب الأسرة الذي طالما أرقت أزمة السكن مضجع كل مواطن.ردود الفعل كانت مرحبة والإشادة سريعة من أعضاء السلطة التشريعية ومن مؤسسات المجتمع المدني للتوجيهات الملكية، والتي كانت بمثابة الهدية من قائد إلى شعبه في غمرة الاحتفالات الوطنية التي تعم البلاد، وسيكون هذا المشروع الإسكاني هو الأضخم في تاريخ البحرين إذا ما تم تنفيذه، وبلا شك سيساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي لآلاف الأسر البحرينية التي أصبح الحصول على وحدة سكنية لديها بمثابة الحلم الذي سيتحقق بإذن الله بعد توجيهات جلالة الملك.ما نتمناه أن يتم سرعة ترجمة التوجيهات الملكية من قبل وزارة الإسكان، والتي في الحقيقة لا تألو جهداً في محاولة وضع الخطط قصيرة وبعيدة المدى لإنهاء أزمة الإسكان، والتي تعتبر القضية الأولى عند كل بحريني في الاستفادة من وحدة إسكانية تليق بالمواطنين الذين كابدوا وعانوا الأمرين حتى يرى اسمه ضمن المستفيدين بعد انتظار يشارف على العقدين من الزمان، الأمل معقود على المسؤولين بالوزارة وعلى رأسها الوزير باسم الحمر هذا الرجل الذي في الحقيقة لا أعرفه بشكل شخصي، إلا أن ما نسمعه عنه من أخلاق عالية يستمع لهموم الناس ويسعى إلى حل مشاكلهم وتقبله بصدر رحب لكل الملاحظات، فضلاً عن زياراته الميدانية للمشاريع الإسكانية تعطينا بصيصاً من التفاؤل بإنهاء ملف الإسكان بشكل نهائي بلا رجعة وفق خطة محكمة مدروسة حتى لا تتكرر مرة ونراها تعود من جديد لتثقل كاهل الوزارة والمواطنين لسنوات أخرى.لقد تابعنا تصريح وزير الإسكان بأن الوزارة ستقوم بالتحرك بناء على الأوامر الملكية بتوسيع قاعدة التعاون مع الصين من خلال الاستفادة من تجاربها في تنفيذ المشروع الإسكاني الكبير، والذي حتماً سينهي المشكلة التي أصبحت بمثابة العقدة لدى كل بحريني، وها نحن ننتظر من الوزارة أن تطلع الرأي العام على ما ستفعله بهذا الشأن وهي على المحك من الآن في السرعة كما طلب جلالة الملك بتنفيذ الأربعين ألف وحدة.- همسة..عملت معه في قطاع الإعلام الخارجي سابقاً، كان مثالاً للتفاني في العمل، حمل على عاتقه حب هذا الوطن، مع ثلة من الشباب المخلصين الأوفياء، شخصياً بالنسبة لي كان قدوة في دقة العمل والصبر في أحلك الظروف، تعلمت منه الكثير في حياتي العملية، وإن تباعدنا في أعمالنا، إلا أننا نعمل في نهاية المطاف لخدمة البحرين، إنه الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الإسكان.
Opinion
وأخيراً تحلحل الملف الإسكاني!
21 ديسمبر 2013