حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على الحفاظ على الأسس المتينة التي ارتكزت عليها التنمية في دول مجلس التعاون والبناء عليها من أجل انطلاقة تنموية أكبر ، لافتا سموه إلى ضرورة تكثيف اللقاءات الخليجية الثنائية والجماعية لدعم التعاون الخليجي في ظل الجوامع والقواسم المشتركة التي تربط بين دول المجلس والتي جعلته كياناً ليس سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً فحسب بل بيت جامع تنضوي تحته الأسرة الخليجية.جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية اليوم الأربعاء لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة الذي قدم لسموه الوزراء المسئولين عن البيئة بدول المجلس بمناسبة زيارتهم للمملكة للمشاركة في الاجتماع الوزاري السابع عشر لأصاحب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون.وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أنه بعزيمة قادة دول مجلس التعاون ومثابرة حكوماتها ووعي شعوبها قادرون على تحقيق المزيد من الطفرات التنموية لتعزيز الموقع الخليجي على الخارطة العالمية في مختلف المجالات ويدعم ذلك تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بالانتقال من التعاون إلى الاتحاد الذي سيكون تتويجاً وإطارا يحفظ التعاون المثمر ويمهد الطريق إلى وحدة خليجية شاملة.وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تقديره للجهود التي يقوم المسئولين عن البيئة بدول المجلس في دعم التعاون الخليجي في الشأن البيئي ، لافتا سموه إلى أن أي تطوير تنموي خليجي يجب أن يُوازن بين التنمية الحضرية والعمرانية والحفاظ على البيئة.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية زيادة وتيرة التكامل والتنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتغطي كافة المجالات لاسيما الشأن البيئي ، ودعا سموه إلى الاستفادة من التجارب والمبادرات البيئية التي يتم تنفيذها في دول التعاون ، والتشجيع على إطلاق مبادرات مشتركة للإسهام في دفع العمل البيئي في دول التعاون، بما يصب في صالح المواطن الخليجي.من جانبهم، أشاد وزراء البلديات بدول المجلس بالجهود التي تقوم بها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك، وأعربوا عن سعادتهم باحتضان مملكة البحرين للاجتماع السابع عشر للمسؤولين عن البيئة بدول المجلس ، مشيدين بالتسهيلات التي قدمتها المملكة من أجل إنجاح الاجتماع والخروج بقرارات تحقق نقلة نوعية على صعيد التعاون الخليجي في المجال البيئي.