النجمة.. يذكرها الجميع ببريقها ولمعانها إلا نحن في البحرين دائماً ما نذكرها بالعتمة والانطفاء والغياب!!!نجمتنا في البحرين تختلف عن النجمة التي يعرفها الجميع والتي دائماً ما تزين سماءنا كعقدٍ متناثر، فنجمتنا في البحرين هي نادٍ رياضي أكل عليه الدهر وشرب وقد يتحول إلى ماضٍ يحكى عنه للأجيال القادمة، وقد يصبح شيئاً منسياً أو أطلالاً يبكى على آثارها وذكرى تتبادلها.من يعرف أعضاء الجمعية العمومية النجماوية يدرك معنى ما قلت من كلمات ولماذا أُوصل الأمور إلى الظلام بدلاً من النور ولماذا أوصلهُ للنسيان والاندثار.من يعرف أعضاء الجمعية العمومية النجماوية يدرك ما يحمله هؤلاء الأعضاء من هموم متراكمة منذ أكثر من عقد من الزمان، ويدرك مدى المأساة التي يعشها هؤلاء الأعضاء، ليست مأساة اجتماعية تتعلق بأمورهم الشخصية، بل هي مأساة صرح عريق أوشك على الاندثار لأسباب يعلمها الجميع دون استثناء من خارج وداخل أسوار النادي، بعد أن هجره أقرب المقربين له نتيجة للفراغ الإداري الكبير المستمر حتى يومنا هذا، والذي كان العامل الرئيس في تدهور حال الصرح وتحوله إلى قلعة مهجورة لا ترى فيها إلا قلة من المحبين والعاشقين لهذا الصرح الكبير في التاريخ والاسم.من يعرفهم فقد لمس فيهم التفاؤل قبل انعقاد الجمعية العمومية التاريخية الأولى في التاسع من فبراير الماضي ويلمس التحول الذي حصل بعد إعلان النتائج فجر اليوم الثاني، بعد فوز عدد من الأسماء المجربة في الإدارات الماضية، ولم تنفع النادي بقدر ما أضرت به بسبب الغيابات وترك النادي من بعد أول اجتماع لمجلس الإدارة، ولم تكن سوى حبر على ورق لا أكثر أو مجرد أسماء مدونة في سجلات المؤسسة العامة على أنها أعضاء في مجلس الإدارة!يقول المثل العربي الفصيح «كيف أعاودك وهذا أثر فأسك»، والنجماوية في البحرين هم أكثر الناس دراية بهذا المثل عن غيرهم من عشاق الأندية، فهذا المثل هو ما يزيدهم خوفاً وريبة على مستقبل النادي في السنوات الأربع القادمة نتيجة لتجربة البعض ووجودهم الذي لم يسفر إلا عن فراغ إداري وتراجع في مستوى الفرق وتراكم للديون دون أي حراك إيجابي تجاه النادي، وها هي أسماؤهم من جديد تتواجد في مجلس الإدارة لتتجدد المأساة من جديد، ليس باختيار هذه الأسماء لأن تتواجد في الإدارة، بل بسبب اختيار الجمعية العمومية لهذه الأسماء على الرغم من تجربتها في المرات السابقة بعد أن أصبح الخيار في يدها. واليوم سيختلف عن الأمس بالنسبة للنجمة، خصوصاً أن الجمعية العمومية قد تفعل دورها وأصبح بإمكانها المحاسبة والمراقبة بشكل رسمي، والذي بدا واضحاً في آخر جلستين في مبنى النادي اللتين تواجد فيهما عدد لا بأس به من الجمعية مع رئيس المجلس دون الأعضاء، إضافة إلى تعويل النجماوية على المؤسسة العامة للشباب والرياضة بأن تكون أداة محاسبة لتنفيذ دورها الرقابي في تطبيق لوائحها في ما يتعلق بالالتزام بالحضور والتواجد، خصوصاً في اجتماعات المجلس والتي يجب أن يكون لها نصاب معين في عملية الحضور.