أكد رجال كرة اليد البحرينية علو كعبهم بين الألعاب الجماعية البحرينية عندما تمكنوا يوم أمس الأول من تكرار إنجازهم العالمي بتأهلهم للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها العاصمة القطرية الشقيقة الدوحة العام القادم.تأهل رجال اليد إلى المونديال جاء هذه المرة بسيناريو يختلف عن سيناريو تأهله الأول ليكشف عن استمرارية تفوق كرة اليد على نظيراتها الألعاب الجماعية الأخرى التي لم تتجاوز إنجازاتها الإطار الإقليمي والعربي الأمر الذي يدعو إلى مضاعفة الدعم المادي والمعنوي إلى هذا المنتخب من أجل تهيئته بشكل يليق بحجم البطولة التي تأهل لها حتى يتمكن من تحقيق مركز أفضل من ذلك الذي حققه في السويد.لقد استطاع منتخب اليد أن يحقق الهدف الرئيس من مشاركته في البطولة الآسيوية التي تستضيفها المملكة هذه الأيام بعد أن نجح حتى الآن في تحقيق أربعة انتصارات متتالية بدأها بالإطاحة بالتنين الصيني مجتازاً سور الصين العظيم وبعدها تجاوز محطة أوزباكستان المتواضع بكل أريحية ليكسب بعدها رهان الأخضر السعودي بجدارة واستحقاق قبل أن يفاجئ المارد الكوري الجنوبي بفوز مثير وقاتل بفضل عزيمة وإصرار اللاعبين وبفضل الدعم الجماهيري الرهيب الذي ساهم في تحويل التخلف بفارق ثلاثة أهداف إلى فوز دراماتيكي بفارق هدف واحد وهو الفوز الأول للبحرين على كوريا الجنوبية في منافسات الرجال لكرة اليد.الطموح البحريني لم ينته عند هذا الحد بل إن هذا الطموح سيتواصل من أجل بلوغ الدور النهائي وبحسب تصريحات رئيس الاتحاد علي عيسى فإن الفريق يسعى لمواصلة انتصاراته واجتياز الحاجز الإيراني اليوم ليعزز الأحمر صدارته للمجموعة ويضرب موعداً مع قطر أو الكويت في الدور قبل النهائي وبعد ذلك سيتحول الطموح للفوز باللقب الآسيوي وهو طموح مشروع مهما بلغت صعوبة تحقيقه.بقدر سعادتنا بضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم وبلوغ الدور قبل النهائي للبطولة الآسيوية فقد سعدنا أكثر بهذا الحضور الجماهيري الرهيب الذي أثبت إخلاصه وولاءه للوطن من خلال هذه الوقفة الصادقة خلف المنتخب في جميع مبارياته التي أقيمت حتى الآن ونتطلع منه إلى المزيد من الحشد والمؤازرة فيما تبقى من عمر البطولة ابتداء من لقاء اليوم أمام المنتخب الإيراني الشرس.كذلك سعدنا كثيراً لحرص المسؤولين على مؤازرة المنتخب من خلال تواجدهم في مسرح الحدث وهو ما أعطى اللاعبين شحنة معنوية عالية أسهمت في تفوقهم على منافسيهم في المباريات الأربع الماضية ونتمنى أن يتواصل هذا الحضور والدعم المعنوي من قيادتنا الرياضية فيما تبقى من عمر البطولة مع تمنياتنا لمنتخبنا الوطني بدوام التوفيق.