أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن بشار الأسد سيبقى رئيسًا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في يناير في جنيف.وقال الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة سانا الرسمية اليوم الأربعاء أنه "إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي لذهابه ... فالقرار للرئيس الأسد وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سوريا ... وسيبقى رئيسًا لسوريا".تقدم للثواروعلى الجانب الميداني، أعلنت قوات المعارضة السورية أنها اقتحمت كتيبة التسليح النظامية الواقعة بالقرب من مدينة بصر الحرير في درعا بعد حصار دام أربعة أيام، كما تمكن الثوار من السيطرة على حاجز الجديدة بالكامل في ريف حماة، وسط تواصل القصف والاشتباكات على عدة محاور.وقالت قناة الجزيرة اليوم الاربعاء إن قوات المعارضة وباقتحامها كتيبة التسليح النظامية تكون قد عززت مواقعها في استمرار حصارها لكتيبة الكيمياء القريبة من التسليح والواقعة بالقرب من محافظة السويداء.وفي حماة، قالت شبكة شام إن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على حاجز الجديدة بالكامل في ريف حماة الشمالي، مشيرة إلى أنها اغتنمت عددا من الأسلحة والذخائر، وقتلت عددا من مقاتلي النظام.وأضافت شبكة شام أن مقاتلي المعارضة، دمروا أيضا حاجز سيريتل بريف حماة الشرقي، واغتنموا عددا من الأسلحة، وسط أنباء عن مقتل جنود نظاميين.معارك حماةوبحسب المصدر ذاته فقد استهدف مقاتلو المعارضة تجمعات قوات النظام في منطقة دير محردة بريف حماة، في حين تدور اشتباكات بن الطرفين عند حاجز شيزر في ريف حماة الشمالي، في هجوم شنه الثوار على رتل عسكري، حسب مسار برس التابعة للمعارضة.وبحسب المصدر ذاته فإن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قتل ستة "شبيحة"، إثر محاولتهم التسلل إلى حي برزة.وكان مجلس قيادة الثورة في دمشق، قد ذكر أن القوات النظامية قصفت حيي جوبر والقابون، وجددت محاولاتها لاقتحام حيي برزة وتشرين، واشتبكت مع كتائب من الجيش السوري الحر.وكانت القوات النظامية قد استهدفت حي القدم في العاصمة بصاروخ إيراني الصنع خلف دمارا كبيرا في عدد من المنازل، وفقا للمجلس الذي تحدث عن قصف لحي التضامن وعن انفجار في الجسر الأبيض.وفي ريف دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات النظامية قصفت ليلة البارحة مناطق في مدينتي يبرود وزملكا، مما أدى لسقوط جرحى.وأضاف أن ضابطا برتية عقيد قتل في اشتباكات مع جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في محيط بلدة معلولا التاريخية التي يقطنها غالبية من أتباع الديانة المسيحية.وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا الثلاثاء، على بلدة معلولا في منطقة القلمون بريف دمشق.من جهتها قالت وكالة الأنباء السوريّة الرسمية (سانا) إن ما سمتها "مجموعات إرهابية" دخلت معلولا واقتحمت دير "مار تقلا" واحتجزت رئيسته وعددا من الراهبات، وهو ما نفاه نشطاء.التطورات في حلب وفي ريف حلب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام، استهدفوا البارحة مدينة السفيرة بصواريخ غراد، ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية في الجهة الشرقية للمدينة.يأتي ذلك وسط قصف القوات النظامية منطقة الاشتباك، في حين وردت معلومات عن تفخيخ القوات النظامية منازل في المنطقة الغربية في المدينة المحاذية لمعامل الدفاع.كما تعرضت مناطق في حي الليرمون بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى لسقوط جرحى.وفي إدلب، دارت البارحة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المحور الشمالي من مدينة جسر الشغور، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في قرية الجانودية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.وفي الوقت الذي وثقت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثمانية أشخاص اليوم الأربعاء -في حصيلة أولية-، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى أمس ارتفع إلى أربعين بينهم 19 مقاتلا.