الجميع يتساءل ماذا بعد اليوم الحزين؟ جميع المواطنين عاد إليهم شعور الخوف وعدم الأمان بعد ذلك اليوم الكارثي، هل أزمتنا التي بدأت عام 2011 مستمرة ولم تنتهِ بعد؟ ما حدث من تصعيد إرهابي خطير يجب ردعه وبأسرع وقت ممكن دون أي تفكير ومبررات من خلال تطبيق شرع الله أولاً ثم بالقانون، وليس التهاون بعد تفجير قنبلة مزروعة بمنطقة الديه من قبل أشخاص أياديهم خبيثة لا رحمة ولا ذرة إحساس ولا وطنية لديهم يتم تحريكهم كالشطرنج، عبر أجندات خارجية دنيئة وفق خطط ممنهجة أدت لاستشهاد ثلاثة من رجال أمننا الأوفياء، وإصابة عشرة آخرين، والقادم أعظم إذا لم يتم التصدي لهم بيد من حديد، خاصة بعد تصعيد حدة استخدامهم للمتفجرات، كل ذلك التصعيد يؤكد عودة الأيام المريرة في بلادنا ويذكرنا بالأزمة التي بدأت عام 2011 ومستمرة إلى هذه اللحظة، بل وإنها في تصعيد خطير وخطير جداً ضد الدولة والقانون والشعب.تصريحات الدول والسفراء الممثلون لدولهم بالمملكة عبر وسائل الإعلام، على رأسهم دول الخليج العربي والأردن ومصر وروسيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهم من دول العالم، فضلاً عن المنظمات الدولية والأمم المتحدة، هو أكبر تأكيد بوجود تدخلات خارجية بغيضة منها إيران وما يسمى بـ«حزب الله» من خلال تدريب الإرهابيين على هذه الأعمال في العراق ولبنان، إلى جانب بعض الأيادي المحلية التي تحث على الإرهاب دوماً من خلال المنابر الدينية.ما حدث من تصعيد إرهابي صدم المواطنين نفسياً ومعنوياً وأصبحوا يترقبون الأيام القادمة ويتخيلون الأسوأ، نتمنى من الجهات ذات العلاقة إتقان التعامل مع هؤلاء الإرهابيين ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم، تخيلوا معي لو تم «القصاص» -وهو العقاب المستمد من شريعتنا الإسلامية- فإن البحرين ستكون بلد الأمن والأمان بالصورة المطلوبة التي ينشدها الجميع. تكليف وزير الخارجية خلال اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي بالعمل على إدراج الجماعات الإرهابية ومن يتحالف معها على القوائم الدولية للإرهاب يعتبر أمراً مهماً، خاصة في ظل وجود بعض الأطراف الغربية التي لها تواصل بشكل أو بآخر مع بعض الجهات التي تطلق على نفسها معارضة، بهدف زعزعة أمن واستقرار البحرين والمنطقة لتحقيق مصالحهم الخاصة، والسؤال هنا ما الذي ستفعله الدولة في الأيام المقبلة؟ خاصة وأن وجود المزيد من الأعمال الإرهابية أمر وارد حدوثه جداً.- مسج إعلامي..أعجبتني تغريدة وزير الخارجية بعد التفجيرات الإرهابية المشينة حين قال «رفعت الأقلام وجفت الصحف»، رجال أمننا البواسل يستحقون وقفة من الجميع سواء القيادة أو الوزراء أو الشعب، خاصة وأنهم يتعرضون إلى إرهاب مستمر بمختلف الوسائل والطرق، فضلاً عن الخطورة التي يتعرضون لها يومياً من إرهاب واعتداء من قبل المحرضين الذين يتلقون الدروس والأوامر من قياداتهم المحلية وإيران وما يسمى بحزب الله وأتباعهم. كل الشكر والتقدير لوزير الداخلية ولرجال أمننا البواسل فهم الأعين الساهرة -بعد الله تعالى- على حماية وطننا العزيز، ولكن ومع ذلك فرجال الأمن عرضة للخطر في أي وقت، فعلى الدولة توفير وسائل الدفاع عن أنفسهم ضد أي عارض أو هجوم غادر، فأمن أي دولة لا مساومة عليه، والكل يتذكر كيف تم التعامل من قبل الأجهزة الأمنية مع المحتجين في التظاهرات والأحداث في وول ستريت ولندن خلال العام 2011، هل وصلت الرسالة؟!