زهراء حبيب:برأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة اليوم الأربعاء برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وامانة سر ايمان دسمال، طبيب آسيوي خمسيني من تهمة ملامسة مناطقة العفة لمريضه عربية الجنسية خلال الفحص الطبي.وتشير وقائع الدعوى حسب ما أبلغت عنه المجني عليها بأنها توجهت مع زوجها البحريني إلى مستشفى خاص، كونها تشتكي من الآم في البطن والظهر. وأدخلت إلى غرفة الكشف ومعها زوجها، وكان الاخير يخبر الطبيب ما تعانية زوجته كونها لا تتكلم اللغة الانجليزية، وطلب منها المتهم الطبيب التوجه إلى لسرير الفحص والاستلقاء عليها، وكان زوجها متواجد خلف الستار.وكانت ممرضة موجودة مع الطبيب في غرفة الفحص وتقف خلفه، وطلب الطبيب من المريضه الاستلقاء على ظهرها،عندها تحسس مناطق العفه، وخرجت المجني عليها وهي في حالة هستيرية وأخبرت زوجها بالأم، ونوهت في بلاغها بأن الممرضة أخبرت بقية الممرضات بما حدث، وأنها سمعت نساء تتحدث مع زوجها وتخبره بأن سبق وقام بنفس الأفعال، وعليه تقدما بالبلاغ.وبمواجهة الطبيب بالاتهام المسند اليه في تحقيقات النيابة العامة أنكر قيامه بالفعل، مؤكداً بأنه عمل في البحرين طوال 30 سنه الماضية ولم يشتكي احد من سلوكياته، ناهيك بأنه عمل في أحدى وزارة الدولة.كما نفت الممرضة الاتهام المسند الى الطبيب، مؤكده بأنها كانت تقف خلفه أُثناء الكشف الطبي، ولم تشاهده يتحسس مناطق العفة للمريضة.وأحالت النيابة العامة الطبيب محبوساً إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم تهمة هتك عرض المريضه، وأنكر الطبيب أمام المحكمة ذلك الاتهام، وقررت أخلاء سبيله ومنعه من السفر. وفي جلسة اليوم الأربعاء قضت المحكمة ببراءة الطبيب، وذلك لان دليل الاتهام قاصر عن حد الكفاية لادانة المتهم، كما أنها لا تطمئن لما ادعته المجني عليها، خاصة وأن المتهم أعتصم بالانكار. كما خلت أوراق الدعوى من وجود شاهد عليه، سيما وأن الممرضة شهدت بأن الطبيب لم يتحسس مناطق الحساسة في جسم المريضة، وجل ما قام به هو الفحص الطبي، وعليه اطمأنت المحكمة لشهادتها. ولفتت المحكمة في حيثيات الحكم بأن الزوج كان متواجداً في غرفة الفحص ولم يفصله عن زوجته سوى ستارة، ورغم ذلك لم يعلم بما حدث على نحو ما شهد به في التحقيقات، الا بعد أخباره من قبل زوجته. ومن جانبه أكدت هيئة الدفاع بأن الزوج متهم في العديد من القضايا الجنائية والمدنية.