أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظه الله ورعاه بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها (163300 متر مربع) لتوسعة مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك حرصاً من جلالته أيده الله على تعزيز التعاون الدفاعي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،وتقديراً للدور السامي الذي تضطلع به قوات درع الجزيرة المشتركة. جاء ذلك بمناسبة الإحتفال الذي أقيم اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2013م تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث جرى افتتاح مبنى مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة.وفي بداية الاحتفال تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بإزاحة الستار إيذاناَ بإفتتاح مبنى مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة، ثم رفع سعادة قائد قوات درع الجزيرة المشتركة .وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقى سعادة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع قائد قوات درع الجزيرة المشتركة كلمة ترحيبية جاء فيها :معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع.أصحاب السمو الملكي والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةأصحاب السعادة .... أيها الحفل الكريم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهفي يوم من أيام الاخوة الصادقة، والعزيمة الواثقة، والمصير المشترك، وعلى أرض ضربت فيها أروع الأمثلة، في إدارة الأزمات واتخاذ القرارات، فحفظت فيها الحقوق، وصينت فيها الحريات.في هذا اليوم، وعلى هذه الأرض، أُفتتح مقرُ القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة بمملكة البحرين.المقر هو لبنةٌ في جدار الأمن الخليجي، ضمن لبنات أخرى .. قيادات وقوات ومراكز وتدريب و تطوير، تشّيدها جهوداً هادئة، وفكر منير، ورؤية واقعية.والقوات هي قواتٌ درع الجزيرة المشتركة، طلائعُ قوات دول مجلس التعاون الخليجي عند تلبية النداء، وهي كلها إذا وجب النفير وحان الفداء.قوات أسسها القادةُ الميامين الذين عرف العالم عنهم بذل الخير، وبناء التعاون ،ودعم السلام.هم أبناءُ كويتُ الخير، وبحرين المحبة، وقطر البناء، وإمارات الرخاء، وعُمان الأصالة، حين تجمعهم وشائج القربى، ونبل الهدف، بأهلهم في مهبط الوحي، ومنار الهدى سعوديةُ المجدِ والعلياء.هم في مجال الإنسانية في كوسوفو، والبوسنة، وفي الصومال، وفي أفغانستان، وفي العراق، يضمدون الجراح، ويغيثون الملهوف، وينشرون السلام والمحبة، بلا منّة ولا مسبّه.هم في مجال العروبة في كرك الأردن، وجولان سوريا، وعلى قناة السويس يبذلون النفس والنفيس، فلا غرابة ولا عجب، فهم العرب، بل صناديد العرب.في موقف النكران مقابل الاحسان، تعرضت كويتنا للغدر والعدوان، وعلى هديٍ من الشريعة، ودعمٍ من الشرعية، قاموا بلجم العقوق، ورد الحقوق، فما أهانوا أسيراً، ولا آذوا كسيراً، بل كانوا فرساناً في الحرب، والقيم والأخلاق.وعلى إيقاع الفوضى الخلاقه، شعرُت بحريننا أن يداً غادرةً أخرى شيء لها أن تتحرك، فهبوا حاملين الأمن والحب والفداء، ضمن وقفةٍ أخويه، ومعاهدةٍ دولية فالتزموا بالأوامر الحكيمة، والنصوص السليمة، إلتزاماً بدد الإفتراءات، وكشف الأضاليل، التي ساقها صانعوا الشغب في الوقت الذي يحملون فيه الحطب لمحرقة النساء والأطفال في دمشق العرب.واليوم وفي خضّم الاحداث المتوالية، والرياح العاتية، يؤكدُ حاملوا سماحة الإسلام ومحبي السلام، من أبناء دول مجلس التعاون، أنهم على العهدِ ماضون، وعلى طريق الأخوةِ سائرون، وفي خندق الحقِ مرابطون. وأن من ظن أن التهديدَ والوعيدَ ينالُ من عزائمهم، فقد وهم، ومن اعتقد أنهم يستندون إلى عون غير الله، فقد ظلم، فهل كانوا إلاّ فرسان الوغى وأُسد الشرى لا تنحني إلاّ لمن على العرش استوى.وأختتم سعادة قائد قوات درع الجزيرة المشتركة كلمته الترحيبية بعدد من الآبيات الشعرية قال فيها .يا سائـل التاريـخ أنبئهـم إذا جـاء المجـــــــالفلقـد تكفـل بالإجابـة من تكفـل بالســــــــــؤالهـل كـان يوماً للأفاعي موطأ قمـم الجبــــــالأو كان في أرض الجزيرة فارساً يخشى النزالأو كان في درع الجزيرة غير أفذاذٍ الرجــــــالكحل العيون لنـا في الارض حبـاتُ الرمــــــالوعلى ضفافِ خليجنـا نشدوا أهازيج اليمـــال وإذا سمعنـا ناعقـاً نمضـي ولا نلقيـه بـــــــــال ثم قام أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي بجولة ميدانية في المبنى، إطلعوا من خلالها على أقسامه، وإستمعوا لإيجاز مفصّل عن عمل القيادة المتقدمة، والإضافة التي ستتركها في عمل قوات درع الجزيرة المشتركة. وثم قام أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجولة في أقسام القيادة المتحركة لقيادة قوات درع الجزيرة المشتركة ،استمعوا لإيجاز تعرفوا من خلاله على مستوى التجهيز التعبوي، والتقنيات الميدانية الحديثة فيها، الأمر الذي يعكس المستوى العالي من الجاهزية والاستعداد الذي يتصف بهم منتسبي قوات درع الجزيرة المشتركة، وكفاءتهم وقدراتهم وخبراتهم . وبهذه المناسبة أكد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع بأنها لحظات ستظل بإذن الله خالدة في سجل إنجازات مجلس التعاون الخليجي، تجسد طموح أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وآمال شعوب المنطقة، وخطوة تختزل سنوات من العمل الدؤوب المتواصل، لتؤكد سلامة النهج القويم الذي إتخذته دول المجلس الأعضاء في سبيل الترابط والتكامل فيما بينها. وأوضح معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع بأن إفتتاح مقر مبنى القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة المشتركة سيساهم دون شك في تعزيز مبدأ الأمن الجماعي المشترك، وسيعزز من منظومات الدفاع الخليجي عن مقدرات ومكتسبات دول المنطقة، معتبراً معاليه أن وجود القيادة المتقدمة الموحدة يُعبّرعن مدى الترابط والتكامل الذي يشهده العمل العسكري المشترك بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي. وأشار معاليه أن قوة دفاع البحرين ستظل بإذن الله سباقةً دائماً لمد جسور التعاون والتنسيق الخليجي مع الأشقاء في دول المجلس، وبالأخص ما يتعلق منها بالنهوض في العمل العسكري بين القوات المسلحة، وهذا ما يتجسد بمشاركة قوة الدفاع في مختلف الفعاليات العسكرية الدورية، وذلك لإيمانها بضرورة التعاون العسكري المشترك بين قوات دول المجلس، والذي يعتبر سبيلاً أساسياً في تقدم الجيوش، وطريقاً فعّال لتجاوز الصعوبات والتحديات. هذا وكان معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد شاركوا في وقت سابق من صباح نفس اليوم بالإحتفال الذي أقيم بمناسبة وضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، وذلك بسلاح البحرية الملكي البحريني. وفي بداية الإحتفال تفضل أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي بوضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، بعدها إستمع الحضور لكلمة ترحيبية ألقاها العميد الركن بحري الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة قائد سلاح البحرية الملكي البحريني، ضمنها صادق ترحيبه وسعادته بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً في معرض كلمته الدور الحيوي الذي سيضطلع به مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري في سبيل زيادة أُطر التعاون الخليجي العسكري المشترك، معتبراً إياه أحد الإنجازات الخليجية العسكرية التي تجسد الرؤى المضيئة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي.ثم أستمع الحضور لإيجاز عن أهداف وواجبات مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري.وبهذه المناسبة عبر معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع عن إعتزازه بوضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري، هذا الإنجاز الخليجي الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم المستمر من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوجيهاتهم السامية المستمرة، ليظل خليجنا العربي المعطا واحة أمن وأستقرار، وأرض صفاتها البناء والإزدهار، وينعم بها أجيال متعاقبة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، والذين سيظلون يستذكرون بفخر ما حققه آباءهم من نهضة شهد لها الجميع بالنجاح والتميز. منوهاً معاليه أن إحتضان مملكة البحرين لمشروع مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري يأتي تأكيداً لما تؤمن به مملكة البحرين بأهمية النهوض بالعمل العسكري الخليجي المشترك، والذي سعت لترسيخه قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها وذلك بالتوجيهات المستمرة من معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين. وكما أكد معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع أن وجود مركزاً للتنسيق البحري المشترك للأمن البحري يشكل أهمية استراتجية، حيث سيساهم بشكل بناء في توحيد المفاهيم ورفع الإمكانيات وتحقيق مفهوم الأمن الجماعي، وكما سيكون عاملاً مؤثراً في تحقيق أمن وإستقرار مياه الخليج العربي، وحماية خطوط الملاحة فيه، موضحاً معاليه أن المركز سيغدو بإذن الله بيئة نموذجية لتبادل المعلومات بأحدث الطرق والتقنيات الحديثة في هذا المجال. وأوضح معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع أن وضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري يأتي ليعزز من مسيرة التعاون العسكري الخليجي المشترك، ويدفع من عجلة التقدم والتكامل في هذا المجال الحيوي، ويعكس ما وصلت إليه بحريات دول المجلس من تقدم وتطور في جميع المجالات على المستوى الإقليمي والدولي، معتبراً معاليه وضع حجر الأساس للمركز إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل العسكري المشترك في المجال البحري. هذا وقد قًدمت لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دروع تذكارية من قبل قائد سلاح البحرية الملكي البحريني. حضر الإحتفال معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، والوفود المرافقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في فعاليات الاجتماع.
Bahrain
بالصور..الملك يأمر بتخصيص أرض لتوسعة مقر درع الجزيرة
04 ديسمبر 2013