بعد طول انتظار ها هو حلم النجماويين يتحقق على أرض الواقع، وها هي الفرصة الذهبية تتاح لهم لتحديد مصير مستقبل ناديهم الذي غرق لسنوات طويلة -بعد الدمج- في بحور المنازعات الذاتية التي أودت به إلى حافة الهاوية حتى بعد انتقاله إلى المبنى النموذجي الجديد الذي كلف الدولة ملايين الدنانير!يوم أمس الأول أغلق باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي إيذاناً بدخول مرحلة الانتخابات إلى حيز التنفيذ، وهو ما كان ينادي به النجماوية منذ سنوات توالت فيها آلية التعيينات الإدارية التي لم تتمكن من تحقيق طموحات الأعضاء لا على الصعيد الرياضي الذي يعد الواجهة الأساسية للنادي، ولا على الصعيد الإداري الذي ظل حتى هذه اللحظة في حالة من الترهل والضعف مما أدى إلى تراجع نتائج الفرق الرياضية في الألعاب الأربع الرئيسة وإلى ارتفاع حجم الديون المالية التي تجاوزت الثلاث مائة ألف دينار!لا أريد أن أكرر تقليب المواجع النجماوية فهي كثيرة ومؤلمة لكل من ينتمي إلى هذا الكيان الذي يعد امتداداً لأندية كان لها صولات وجولات في الساحة الرياضية، تحولت بقدرة قادر إلى منازعات ومشاحنات سببها الرئيس قلة قليلة ممن يتطلعون إلى الذات الشخصية والمناطقية على حساب مستقبل الأجيال وعلى حساب المصلحة العليا للنادي!اليوم يستوجب على كل النجماويين المخلصين أن يلقوا بتلك المرحلة السوداء خلف ظهورهم ويعقدوا العزم على دخول المرحلة المقبلة بجدية ومصداقية من خلال الانتخابات الحرة التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري، ليختاروا مجلساً إدارياً جديداً يعيد إلى هذا الكيان الرياضي والشبابي هيبته ومكانته على الخارطة الرياضية المحلية والخليجية، ويحقق طموحات المشروع الاندماجي الذي فشلت الإدارات المعينة السابقة في تحقيقه.اليوم لم يعد هناك تكتلات مناطقية ولا انتماءات لكيانات ما قبل الدمج، فلا وحدة ولا قادسية ولا رأس رمان، إنما هناك مظلة واحدة يستوجب على الجميع الاحتماء تحتها وهي النجمة -هذا الاسم الذي توافقت علية الأندية الثلاثة المندمجة قبل أكثر من اثنتي عشرة سنة- وأصبح عهداً عليهم أن يحموا هذا الكيان ويرفعوا رايته عالياً بدلاً من التعنت والمبالغة في النزاعات الجانبية التي لن تؤدي إلا إلى الدمار!التغيير والتجديد سنة من سنن الحياة فلا تكابروا من أجل مقعد أنتم لم تعودوا قادرين على ملئه بما يواكب طموحات المستقبل، وأفسحوا المجال لمن يبحث عن فرصة خدمة هذا الكيان من دافع الغيرة على اسمه وهيبته ومكتسباته التي فقدها في السنوات الأخيرة، ودعوا الجمعية العمومية تقول كلمتها بحرية بعد أن ظلت هذه الكلمة محبوسة ومخنوقة طيلة تلك السنوات التي تفوقت فيها لحظات الحزن والأسى على لحظات السعادة والفرح.الكرة الآن في ملعب الجمعية العمومية، فهي من سيحدد مسار المستقبل النجماوي وهي من سيتحمل المسؤولية في المرحلة القادمة.أنتم أمام مفترق طرق، إما أن تستثمروا هذه الفرصة استثماراً إيجابياً وتتجهوا بالنادي إلى طريق مشرق، وإما أن تقعوا في المحظور وتعودوا إلى نقطة الصفر.