للمرة الأولى ربما يحدث هذا الزخم الجماهيري الكبير لسباق «الفورمولا 1» قبل أن تبدأ سباقات التجارب الحرة، فقد كان الحضور الجماهيري في السباقات التي جرت سابقاً كبيراً، لكن هذه المرة فاق الحضور التوقعات وقبل أن يأتي السباق الختامي، وهذا نجاح للبحرين أولاً وقبل أي شيء، ومن ثم نجاح للقائمين على حلبة البحرين لسباق السيارات.أحد الإخوة الذين يعملون في مكان مهم قال إن الاتصالات التي وردت إليه تريد تذاكر للسباق أشعرته أن الناس جميعها ستذهب لسباق الفورمولا 1 هذا العام، وهذا يظهر شغف أهل البحرين ورغبتهم في الفرح والحضور في مناسبة عالمية مثل «الفورمولا 1».يحسب للمنظمين والقائمين على حلبة البحرين لسباق السيارات أنهم في كل سباق يجددون الفعاليات، ويجددون البرامج، ويستحدثون الأفكار التي تجلب الجماهير المحلية والخليجية، ففي كل مرة نجاح جديد، وإقبال جماهيري أكبر.هذا النجاح يضاف إلى نجاحات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظه الله ورعاه، فقد كانت الفكرة فكرته، والمشروع مشروعه ومشروع البحرين، حتى وقف المشروع اليوم «على رجله»، وصار محط أنظار العالم، وأخذ يجلب سمعة طيبة للبحرين وأهلها، ويبرز الوجه الحضاري للبحرين.في كل فعالية عالمية كبرى تستضيفها البحرين، يخرج الذين لا يتمنون الخير للبحرين وأهلها يريدون إفشال أو إعاقة المشروع، وفي كل مرة يفشلون فشلاً ذريعاً. وتنتصر إرادة أهل البحرين المحبين لوطنهم، والمحبين للحياة، فكل هذا الزخم الجماهيري الكبير إنما يدل على أن أهل البحرين جميعاً يأخذون على عاتقهم إنجاح الفعاليات العالمية في البحرين.في اعتقادي أن على من يقوم بإعداد برامج فعاليات أيام الفورمولا أن يقيموا فعاليات تسبق الأيام الثلاثة للسباق بيوم واحد وتكون الفعالية قوية وتجلب الجماهير الخليجية تحديداً، بحيث إن من يحضر هذه الفعاليات يعرف أن الأيام الثلاثة القادمة ستكون جميلة أيضاً لذلك يحضرها ويبقى بالبحرين أربعة أيام.أيضاً في اعتقادي أنه يجب التركيز على الجمهور الخليجي والسعودي تحديداً ووضع برامج تستهدفه، وتستهدف الأجانب الذين يعملون بالشركات الكبرى بالسعودية، فقد علمت أن هناك برامج وضعت لذلك، لكن ينبغي زيادة الترويج لها.كتبت سابقاً أنه يجب أن يتزامن مهرجان التراث السنوي مع فعاليات «الفورمولا 1»، والحمد لله حدث ذلك هذا العام، وهو أمر طيب، فهوية البلد وتاريخها وحضارتها يجب أن يطلع عليها الأجانب، وهم شغوفون لذلك.تتحرك عجلة الاقتصاد في الفعاليات الكبيرة، الفنادق، وأصحاب سيارات الأجرة، والسوق الإعلاني، والمطاعم، وشركات الاتصالات، والمجمعات التجارية، ومطار البحرين الدولي، كل ذلك يحرك عجلة الاقتصاد وهذا شيء مهم جداً، غير أن الأهم يجب أن يتم استئصال أيادي الإرهاب بالقانون، الإرهاب هو الذي يدمر الاقتصاد ويجب قطع أياديه تماماً.الأيادي الوطنية هي التي تفزع للبحرين في المناسبات الوطنية والعالمية، الأيادي الوطنية هي التي تأخذ على عاتقها أن تظهر البحرين في أبهى وأجمل صورة، هؤلاء هم أبناء البحرين، والأيادي الخائنة هي التي تفعل العكس، من هنا نقول إن الأيادي الوطنية هي التي تحتاج إلى الدعم والمساندة وتقويتها، أما الأيادي الخائنة فيجب ألا تمتد إليها الأيادي، ولا يرمى لها طوق النجاة..!