عندما فضلت البحرين المجموعة الأولى على المجموعة الثانية لتلعب فيها ضمن نهائيات بطولة آسيا السادسة عشرة لكرة اليد المؤهلة إلى نهائيات بطولة العالم والتي ستستضيفها المملكة خلال العام القادم، جاء هذا التفضيل لأهداف يرى الجهاز الفني للمنتخب الوطني بأنها يمكن أن تتحقق من خلال هذه المجموعة التي تضم إلى جانب الأحمر البحريني كلاً من منتخبات كوريا الجنوبية وإيران والمملكة العربية السعودية وأوزبكستان والصين، وهي من وجهة نظر الجهاز الفني أكثر يسراً من المجموعة الثانية التي تضم منتخبات قطر واليابان والكويت والإمارات والعراق وعمان.تلك كانت وجهة نظر الجهاز الفني الذي أتيحت له فرصة الاختيار بعد مشاورات مكوكية مع رئيس الاتحاد والمدير الإداري للمنتخب ليسدل الستار على القرعة التي جرت مساء الجمعة تحت رعاية وحضور الأب الروحي للرياضة البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة،والآن أصبح لزاماً علينا أن نفكر في كيفية إعداد وتهيئة المنتخب الوطني لخوض هذه البطولة الكبرى والخروج منها بأفضل النتائج، وهي الفوز باللقب أو التأهل إلى نهائيات كأس العالم على أقل تقدير ما دامت الفرصة متاحة للفرق الـ4 الأوائل للتأهل إلى المونديال العالمي الذي سيقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال العام 2015.لابد من وضع برنامج إعدادي مطول ومدعوم مادياً من أجل أن نصل بالفريق إلى المستوى الفني والبدني العالي الذي يمكنه من مقارعة قوى المجموعة ككوريا الجنوبية وإيران.ثمة نقطة مهمة أتمنى أن يتم تجسيدها على أرض الواقع وهي ذات علاقة بالحوافز المادية وهي أن تلغى مكافآت الفوز في كل مباراة ويعوض عنها بحافز مادي عالٍ في حال التأهل إلى دور الأربعة وضمان التأهل لبطولة العالم على أن يضاعف هذا الرقم في حالة الفوز باللقب.هذا الحافز الكبير سيرفع من سقف طموحات اللاعبين ويجعلهم يتطلعون إلى الهدف الأعلى بدلاً من النظر لمجرد الفوز في المباراة الواحدة.اللقب الآسيوي لايزال حلماً يراود كل الرياضيين البحرينيين من المنتسبين للألعاب الجماعية، ومنتخب كرة اليد يكاد يكون المنتخب الوطني الأقرب لتحقيق حلم البحرينيين وهذا ما يدفعنا للمناداة بالعمل المبكر تحضيراً لهذه المشاركة.هنا لابد من الإشارة إلى أهمية شراكة الشركات والمؤسسات الخاصة في دعم هذا الفريق وتسهيل مهمة إعداده الإعداد اللائق طالما أن المهمة وطنية تتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع.