أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي في ندوة صحافية مساء اليوم الأربعاء، عن فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى توافق حول اختيار الشخصية الأنسب لتولي منصب رئاسة الحكومــة المقبلــة. بما يعنى فشل الحوار الوطني.وقال العباسي "كنا سنعلن فشل الحوار الوطني لكن الأحزاب طلبت منا مهلة جديدة لإنقاذ البلاد وقد استجاب الرباعي لإعطاء الأحزاب فرصة جديدة وهي فرصة الأمل الأخير نحن صبرنا كثيرا وشعبنا صبر أكثر لذلك سنمكن الأحزاب السياسية من مهلة جديدة لا تتجاوز 10 أيام وخلال هذه الفترة نحن كرباعي سنعتمد آليات جديدة في إطار خارطة الطريق.وأضاف "منذ الآن قررنا أن يوم السبت 14 ديسمبر سيكون الوفاق وهو الهدف لنا كرباعي، وإن لم يتم التوصل إلى توافق فسيكون الإعلان عن فشل الحوار ونشهد فوضى وفي هذه الحالة سنرى عديد المخاطر التي نخشاها على بلادنا.وكان عصام الشابي الناطق الرسمي للحزب الجمهوري قال إنهم طلبوا رسميا من حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن يؤجل الحسم في الحوار الوطني. وأضاف الشابي في تصريح صحفي أن هناك كذلك عددا من الأحزاب الأخرى التي طلبت تأجيل الحسم في الحوار.واجتمعت اليوم الهيئة السياسية العليا لجبهة الإنقاذ الوطني، حيث تطرقت فيه إلى موقفها من مجريات التشاور المتعلق باستئناف الحوار الوطني المعلق منذ يوم 4 نوفمبر 2013 وتواصل تعطل كل المسارات التي أتت بها خارطة الطريق ومبادرة الرباعي الراعي للحوار وخاصة تعطل المسار الحكومي، وفق ما جاء في بيان للجبهة.كما أعلنت الجبهة عن استنكار أساليب بعض الأطراف السياسية التي دخلت في حملة إعلامية غير مسبوقة لفرض مرشحها لرئاسة الحكومة. وأشارت الى أن المطلوب هو التوافق على شخصية مستقلة بعيدة كل البعد عن شبهات الفساد المالي والولاء لمصالح فئوية وقادرة على قيادة فريق حكومي كفء ومحايد لتنفيذ برنامج إنقاذ توافقي يحيد الإدارة ويحمي البلاد من مخاطر الإرهاب ويتصدى للعنف ويوقف حالة الانهيار الاقتصادي ويحول دون الإفلاس المالي ويخفف من وطأة الأزمة على حياة المواطنات والمواطنين.وعبر بيان الجبهة عن القلق المتنامي من إطالة فترة تعطل الحوار والخشية من المزيد من تعفـن الوضع الذي تعاني منه بلادنا وتزايد المخاوف المتعلقة بالانهيار الاقتصادي والمالي للدولة وتفاقم مخاطر الإرهاب وتدهور معيشة التونسيين وتُحمل الجبهة حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة مسؤولية ذلك.وشدد البيان على تمسك جبهة الإنقاذ الوطني بالحوار الوطني برعاية الرباعي الراعي للحوار بوصفه السبيل الأمثل لإخراج البلاد من الأزمة الخانقة وفقا لما جاء في مبادرة هذا الرباعي سواء ما تعلق بالمسار الحكومي أو التأسيسي أو الانتخابي.