شهد مونديال البرازيل حتى الآن تقديم عدد من النجوم أوراق اعتمادهم لأنديتهم أو تلك التي تسعى لضمهم إلى صفوفها، أوسكار ونيمار "البرازيل” روبن وفان بيرسي "هولندا” رحيم سترلينغ "إنجلترا” أندريا بيرلو "إيطاليا” مولر "ألمانيا” وغيرهم من نجوم "المنتخبات” والنجوم الصاعدة الذين فعلوا نشاطهم وبعضهم لم يفعلوا نشاطهم إلى الآن.كل العالم استمتع بأغلب المباريات التي بدأت منذ الخميس الماضي بمستويات فنية عالية ممزوجة بخبرة الكبار وحماس الشباب، رغم "الأخطاء التحكيمية وأخطاء الدفاع وحراس المرمى” التي تصدرت أخبار المونديال، فإن أغلب المتابعين والصحف ووسائل الإعلام الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي أشادت بالمستوى الفني، حيث رأينا فنيات سحرة "السامبا” بقيادة نيمار وأوسكار، والانطلاقات الصاروخية لنجمي "الطواحين” روبن وفان بيرسي، وفك بنزيما لعقدة "الديوك” مع مبارياتها الأولى في كأس العالم والتي لم تسجل أي هدف في النسخ الثلاث السابقة، وبروز موهبة "الأسود الثلاثة” رحيم سترلينغ، وإبداع "الأزوري” بقيادة الرسام بيرلو، وتشغيل السفاح الألماني مولر للمكينة الألمانية، ومهارات الكولومبي جيمس رودريغيز.ميسي، كريستيانو رونالدو، دي ماريا، لوكا مودريتش، باول بوغبا، كلهم لم يظهروا بالمستوى المعهود حتى الآن ويبدو أنهم لم يدخلوا أجواء المونديال، وهذا يقود إلى حقيقة هامة أي أنه ليس بالضرورة تألق لاعب مع ناديه سبباً كافياً ليتألق مع منتخب بلاده، حيث رأينا المستوى المتذبذب لكريستيانو رونالدو أمام المانشافت، وتأثير الانتقادات على مستوى ميسي أمام البوسنة رغم تسجيله لهدف وصناعته لآخر، ولم نشهد عنفوان الشباب لدى بوغبا أمام الهندوراس، وفقدنا تمريرات دي ماريا الحاسمة أمام البوسنة، وشل البرازيليين حركة "كرويف البلقان” لوكا مودريتش.المونديال لم يكشف عن كامل أسراره، وربما نشهد في المباريات المتبقية سحراً في "الكوبا كابانا”.