قال اللواء اللبناني المتقاعد أشرف ريفي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي في لبنان، إن الخطة الأمنية التي يجري تطبيقها في طرابلس بشمال لبنان تُعرف بالخطة 12.وأوضح اللواء المتقاعد اليوم الخميس إلى أن رهانه عليها مشوب بالخوف، وأي معركة تدور في طرابلس تنطوي على دمار مجاني وضحايا مجانيين وجرحى مجانيين، وأن الخطة لا تعطي الأمان الكامل لأهالي طرابلس، مؤكداً أن حزب الله يجرّنا الى العسكرة.وفي شرحه لأطراف الصراع في طرابلس قال لبرنامج "نقطة نظام" الذي يُذاع غداً الجمعة، إن هناك مسلّحين يتبعون لدولة أو تنظيم قادر مادياً وتسليحياً وعسكرياً، وهناك في المقابل أناس يدافعون عن بلدهم بالحدّ الأدنى من السلاح والتمويل.ويضيف المدير العام السابق لقوى الأمن أن "حزب الله غامر بإنشاء قوة عسكرية داخل الدولة اللبنانية، وأرى أن هذا يؤذي لبنان كثيراً لذلك كنت ضد هذه القوة".جهاد مضادوبخصوص مشاركة حزب الله في القتال بجانب قوات الأسد، قال: "لطالما أن حزب الله يعتبر قتاله جهاداً فإن عليه أن يتوقع جهاداً مضاداً"، مشيراً إلى أنه يندد بما يقوم به الحزب والجهاد المضاد في آن واحد، "فضلاً عن تنديدي بالفعل أكثر مما أندد برد الفعل".وحول ما أشيع حول هوية مفجري السفارة الإيرانية في بيروت بأنهم من أتباع الشيخ أحمد الأسير، صرّح أشرف ريفي، بأن أحمد الأسير لم يكون مدرسة تفجير أو انتحاريين وأن ظاهرته أضعف من أن تخرّج انتحاريين.وفي هذا السياق أيضاً ردّ اللواء أشرف على مَنْ يتهمه برعاية ظاهرة الأسير التي أنهاها الجيش اللبناني، فقال: "لا يمكن أن أكون مع الأسير ولا مع أي ظاهرة غير رسمية أو غير تابعة للدولة".وعبّر المدير العام لقوى الأمن في لبنان عن خشيته من عودة الجهاديين بعد انتهاء الحرب في سوريا إلى لبنان وكل الدول المجاورة، وذكّر بالأفغان العرب ثم العراقيين العرب، والآن يجيء دور السوريين العرب، ودعا كل الدول المعنية إلى أن تتحضر منذ الآن فكرياً وعقائدياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً لاستيعاب هذه الظاهرة.وختم اللواء أشرف حديثه للبرنامج داعياً إلى اعتماد ما يسمّى "الأمن الفكري" بمعنى إعادة تأهيل الجهاديين العائدين فكرياً، ضارباً المثل بما فعلته المملكة العربية السعودية في هذا المجال.