من حيث انتهيت بعمود أمس أكتب اليوم؛ فقد قلت إن الصفقات تحت الطاولة لن تأتي بالأمن، وإن من يظن ذلك فهو في وهم كبير، وإن كانت الصفقات تحدث عاماً بعد آخر، فهناك سؤال حول المستقبل؛ ما هو ثمن الصفقة الأخيرة بعد أعوام؟هل هناك من سأل هذا السؤال؟الغريب في الأمر أن هناك أطرافاً مسؤولة تؤمن بمبدأ الصفقات لإحلال الأمن، بمعنى آخر؛ أن الأمن يمنح من أطراف وليس يفرض بالقانون وسيادة الدولة، لكن قبل سيادة الدولة والقانون، فإن الأمن هبة ومنة من الواحد الأحد سبحانه، هو الذي ينزل الأمن والسكينة علينا، وليس من أطراف أو قوانين وضعية، القوانين وهيبة وسيادة الدولة إنما هي أسباب.بمجرد خروج أنباء عن أمور معينة تحدث تحت الطاولة، فإن أطرافاً كثيرة أخذت مواقف معينة من هذه الأنباء، صادفت ذات يوم أحد أطراف الحوار وهو ممثل لجمعية سياسية، حيث سألته عن الحوار «كلاكيت 3» فقال: «دعك من الحوار وأخباره، هناك أمور كثيرة تحدث تحت الطاولة»..!قلت له: «واحنا للحين على هالحال؟»، فقال: «نعم وعليك الانتظار»..!قلت له منذ أربعة أعوام ونحن ننتظر، لكننا نؤمن بأن الله سبحانه هو من يقدر الأمور، حتى وإن خرجت تأكيدات من جهات معينة حول القادم.بحسب معلومات وردتني من أطراف مقربة من الجمعية التي وقفت تحت لافتة «باقون حتى إسقاط النظام» وهذا يعني أن هذا هو هدفها، وبناء على أنباء «طعم الصفقات» المقدم لها، فقد حدثت اختلافات كبيرة داخل هذه الجمعية، لكنهم يخفون خلافاتهم عن الإعلام.الخلاف نشب بين أطراف تؤيد ما جاء في «طعم الصفقات» وأطراف ترى أن ما طرح إنما هو شيء يسير ولا يرقى لما كانوا ينتظرونه من بعد أربع سنوات، وهذا الطرف يرى أن الشارع سيثور على جمعيته إن قبلوا بالطعم المقدم لهم..!الخلاف تجاوز حدود الجمعية ووصل إلى أطراف داخل البحرين وخارجها، وكل هذه الأطراف تصب جام غضبها على القبول بصفقات ستشعل الشارع، كل هذه الأمور تختمر لكنها ليست ظاهرة أمام الناس، لكن هناك خلافات واضحة جداً بين أعضاء الجمعية.إذا ما تركنا كل هذه الأمور جانباً مع أهميتها؛ فإن هناك مأزقاً كبيراً أشعر أن الدولة تدخل فيه من جديد، وهو أن هناك من يوهم الدولة أن الحل الذي سيجلب الأمن والاستقرار، ويعيد الجمعية المنسحبة إلى مقاعد البرلمان هو صفقات سياسية.وهنا يخرج سؤال آخر؛ ما هو حجم هذه الصفقات؟ وكيف ستلقي هذه الصفقات بظلالها على مستقبل البحرين؟ وما هو موقف شارع كبير يتفرج حتى الآن على ما يحدث؟من هنا فإن أي مراقب أو قارئ للمشهد يدرك أن هناك «ناراً تحت القدر»، وأن هناك أمراً ما يطبخ..!أيضاً هناك تساؤلات تقول؛ هل الحوار سيعقد فعلاً أم أن ما يطبخ سيكون هو البديل عن الحوار؟ هذا أيضاً سؤال يطرح نفسه في ظل ما يحصل من خلافات داخل الجمعية الانقلابية، والخلافات تظهر أن هناك أمراً ألقي لهم، وإن كان هذا صحيحاً، فإن الحوار إما أنه لن يعقد أو أن ما أُلقي لهم هو الذي سيخرج به الحوار..!غير أني أقول وبوجهة نظر شخصية لا غير، إن الصفقات لن تجلب الأمن، ولن يختفي الإرهاب، بل الصفقات إنما هي تعجل في تحقيق ما كتب في اللافتة، باقون إلى إسقاط النظام.. بتواضع شديد.. هذا رأيي..!** أمهات المعاقين ناشدن وزير التربيةناشدت أمهات المعاقين الموظفات كمدرسات في وزارة التربية الوزير من أجل النظر في قرار يرونه مجحفاً وظالماً لهم بعد أن منعتهم الوزارة من الخروج ساعتين من أجل أبنائهم المعاقين أو المصابين بالتوحد.الأمهات قلن إن هذا القرار مجحف وارتجالي وغير إنساني، المعاق يحتاج إلى رعاية من الأم تحديداً، هي التي تذهب لرعايته وأخذه من المراكز التابعة للمعاقين.هذه المناشدة من الأمهات نرفعها للوزير الدكتور ماجد النعيمي.
Opinion
«القدر».. الذي تحته النار!
07 مايو 2014