سعدت جداً بقراري عدول كل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وأحمد بن سلمان المسلم عن استقالتيهما اللتين هزتا الوسط الرياضي المحلي وأثارتا جدلاً واستغراباً كبيرين جعلت مساعي إقناعهما بالعدول عن هذا القرار مستمرة إلى أن جاءت ثمارها بعودتهما إلى موقعيهما القيادي ليواصلا جهودهما المتميزة بهمة أكبر.أذكر بأنني كنت قد قرأت خبري استقالتهما في مطلع شهر يونيه الماضي بينما كنت خارج البلاد وأسفت جداً وأنا أتابع تطورات هاتين الاستقالتين والإصرار على التمسك بقراريهما الأمر الذي جعلني أتحسر على رحيل مثل هاتين الشخصيتين عن المجال الرياضي الذي هو في أمس الحاجة لمثل هذه الكفاءات السخية في عطائها المادي والمعنوي بالإضافة لما تتمتع به من كفاءة إدارية متميزة تثبتها النقلة النوعية البارزة التي لمسها الجميع سواء في فريق كرة السلة بنادي المحرق أو في نادي الحد وما حققته كرة القدم الحداوية من قفزات على الصعيدين المحلي والخارجي وما حققه النادي من نجاح استثماري وضعه مع أندية الطليعة في مجال الصفقات الاحترافية..لذلك كنت سعيداً جداً لاستجابتهما لدعوات المخلصين من الرجال في مملكتنا الغالية وقبولهما العدول عن الاستقالة لأن هذه الاستجابة تنم عن مدى حرصهما على تكملة المشوار في خدمة الرياضة البحرينية بصورة عامة وليس فقط في نادي المحرق والحد.أمثال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة والوجيه أحمد المسلم نوادر في مجال التطوع الرياضي البحريني في هذا الزمان الذي نلمس فيه شح الكفاءات الإدارية التطوعية المخلصة وبالذات في الأندية الوطنية التي تواجه تحديات غاية في الصعوبة!!بقي أن أحيي هاتين الشخصيتين على شجاعتهما باستجابتهما لنداء الواجب الوطني، آملاً أن ينالا المزيد من الدعم والمساندة من قبل صناع القرار لضمان استمرارهما في منظومة العمل الرياضي وأن يمتد هذا الدعم إلى كل من يمتلك مقومات العمل الإداري المتميز في وسطنا الرياضي إذا أردنا فعلاً أن نرتقي بمستوى أنديتنا الوطنية وننتشلها من مرحلة الترهل الإداري التي تعيشها أغلب هذه الأندية!بطاقة معايدة:أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي وإلى الأسرة الرياضية البحرينية بمناسبة عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا باليمن والمسرات وعلى مملكتنا الغالية بالأمن والأمان وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالنصر والعزة... وكل عام وأنتم بخير.