مثلما استقبلنا رمضان بالتهليل والفرح، ودعناه أيضاً بالفرح باستقبالنا عيد الفطر المبارك، فقد أعطى شهر رمضان للجميع مبتغاه، فمن كان استقباله لشهر رمضان من أجل «الغبقات» والجلوس في «القهاوي» فقد اعُطي مثلما تمنى، ومن كانت وجهته للتبضع وشراء ثياب العيد في ليالي رمضان فقد أفرحه الله بالمشتريات ويسر أمره، ومن سخر وقته للعبادة والصلاة وقراءة القرآن وقيام الليل بالتأكيد نال ما كان يرجوه، «إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل أمرئ ما نوى». الجميل في هذا الشهر الكريم، في هذه السنة بالذات، هي بشاير الخير التي هلت على البحرين، والتي دلت على الحزم والحكمة وعدم الرضوخ لبعض المهازل التي كانت تؤرق الشعب البحريني، سعدنا كذلك بقرار وزارة الثقافة لمنع تداول الخمور في فنادق الثلاث نجوم وإغلاق المراقص المختلفة في هذه الفئة من الفنادق، فقد كانت هذا الخطوة جريئة وكذلك تعتبر تحدياً لبعض أصحاب هذه الفنادق التي عارضت وبشدة لمنع القرار، نشكر جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البلاد على حرصه لأن تكون البحرين وجهاً للسياحة العائلية والسياحة النظيفة، وإن شاء الله ستكون البحرين بلا خمور، فيدنا دائماً ستبقى بيد ملكنا المفدى وقيادتنا الرشيدة التي تسعى دوماً لرفعة البلاد. أهالي البحرين، جميعاً بقيادتها وحكومتها ومواطينها ومقييها «رايتهم بيضة « لما قاموا به لنصرة أخوانهم في غزة، والدعم الذي قدموه حتى وإن كان هذا الدعم مادياً ومعنوياً واعتصام سلمي أمام مبنى الأمم المتحدة يندد الشعب بغضهم لما تقوم به إسرائيل، والشكر موصول لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي دشن الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، حيث أطلقت اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة حملة التبرعات، ودائماً شعب البحرين سباق للخير وفعل الخير. يحزننا الوضع في غزة، قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيبان والشباب العزل، وما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر علنية لإبادة الشعب الفلسطيني من بلدهم، فقد أمست دول العالم لا ترى هذه المجازر، والأمم المتحدة لا تسمع صوت القنابل، والمنظمات الدولية المختلفة لا تتكلم بالرغم من أن الصور تنطق بالحق «اللهم فرج هم أهل غزة واكشف الغم عنهم». وهاهم أهلنا وأخواننا في سوريا والعراق وفي غزة يسمعون صوت المدافع التي تهدم منازلهم، بدلاً من أن يسمعوا مدافع الإفطار، «اللهم عجل فرجهم يا رب العالمين واحفظ البحرين».نبارك للجميع بالعيد السعيد، أعاده الله علينا جميعاً باليمن والبركات، ونرجو أن تتوالى على البحرين بشاير الخير في ظل قائدنا ملك البلاد المفدى حمد بن عيسى. - كلمة من القلب.. إلى الفنان خليل الرميثيأحب أشكر طاقم عمل المسلسل البحريني «أهل الدار» من كتاب وفنانين، وطبعاً الشكر موصول للمخرج المبدع ابن البحرين، أحمد يعقوب المقلة، الذي يتحفنا دائماً بمسلسلاته الجميلة، التي تترك وتهيض في نفوس البحرينيين الماضي الجميل الذي عاشه أجدادنا وآباؤنا. الفنان خليل الرميثي، أتحفنا هذا العام في مسلسل أهل الدار بأدواره المتعددة والمتنوعة، فقد عهدناه فناناً كوميدياً، ولكنه فاجأنا بأنه يجيد تقمص الأدوار المختلفة، فدور عزوز ودور العاشق الولهان وأدواره الكوميدية والجادة أثبتت بأن جميع الأدوار تناسبه، وهذا ما يجعل الجمهور ينجذب إلى دوره دون سابق إنذار وهذا هو الفنان الحقيقي. نرجو له النجاح في كل عمل يقدمه لجمهوره ومحبيه من داخل البحرين وخارجه، ونتمنى بأن يكون من كبار الفنانين على مستوى العالم العربي، ونرجو كذلك من الجهات المعنية أن تدعم الفنان خليل الرميثي، فهو ثروة فنية للبحرين فلا تجعلوه يهاجر بفنه كما فعل العديد من الفنانين، وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح للبلاد.