يتفق محللو ومتابعو كرة القدم على كلمة واحدة، أن أبرز المسددين في تاريخ كأس العالم منذ بدايتها في البرازيل 1930 حتى 2010 هم نخبة قليلة من اللاعبين جمعوا بين الموهبة والتكنيك في القدرة على تسديد الكرات الثابتة والبعيدة من جميع الزوايا والأماكن حصدوا أهداف ظلت محفورة في سجلات التاريخ المونديالي.وبرع عبر التاريخ سحرة السامبا في تسديد الركلات الحرة المباشرة والبعيدة حيث كان أغلبهم يتميز بطريقة التسديد "المقوسة” أو ما يعرف بطريقة "الموزة” ، فكان النجم البرازيلي السابق ديدي مشهوراً بهذه الكرات في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ليأتي بعده ريفيلينيو في عقد السبعينيات ثم زيكو في الثمانينيات، أعقبه روبرتو كارلوس وجونينيو في فترة سابقة.حيث يقول النجم البرازيلي السابق زيكو عن سر تميزه في التسديدات الثابتة والبعيدة: "كنت أتدرب نحو 30 دقيقة يومياً على التسديد، وعندما لم أكن أحظى بحارس مرمى أو لاعب آخر ليساعدني، كنت أقوم بتعليق أجسام معينة في زوايا المرمى وأحاول أن أصيبها بالكرة”.وها هو مونديال البرازيل قد انطلق والجماهير تترقب أهدافاً من تسديدات قوية وبعيدة يرسمها المبدع الإيطالي أندريا بيرلو أو قوة البرتغالي رونالدو أو مهارة الأرجنتيني ميسي أوعنفوان الأيطالي بالوتيلي أو خبرة الهولندي شناير أو دقة الأسباني تشابي ألونسو أو نجومية الأرغوياني لويس سواريز.وسيفتقد كأس العالم مسددين من طراز رفيع كـالنجم الويلزي غاريث بيل والنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والنجم الفرنسي فرانك ريبيري والعديد من النجوم لم يستطيعوا التواجد في "الكوبا كبنا”، أما بسبب الإصابة أو عدم تأهل منتخباتهم إلى المونديال، حيث رسمت أهدافهم التي أحرزوها من تسديداتهم القوية أو الركلات الثابتة البهجة على قلوب العديد من جماهير الساحرة المستديرة.وربما يكشف المونديال عن لاعب جديد يمتلك مهارة التسديد ينضم بها إلى القائمة الكبيرة للمسددين.