منذ فترة والسلطات الإيرانية تروج لفكرة ازدياد المواليد وتحث المواطنين على التزاوج وكثرة الإنجاب في حين كانت حتى الأمس القريب تؤكد على ضرورة تحديد النسل تحت شعار "أطفال أقل.. حياة أفضل" و"قف، طفلان يكفيان".وذكرت قناة العربية في تقرير لها اليوم الخميس ان أول من خاض النقاش حول ازدياد عدد سكان إيران من خلال إلغاء سياسة تحديد النسل كان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ثم قام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في إحدى خطاباته الشهيرة بتأكيد هذا التوجه مصرحاً أن إيران تسع لـ150 مليونا من السكان موجها نقدا لاذعا لبرنامج تحديد النسل الذي كانت تبنته الجمهورية الإسلامية الإيرانية.يذكر أن عدد السكان في إيران حسب آخر إحصائية لعام 2011 بلغ 75 مليونا.وأكد مصدر موثق لـ"العربية" أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار الرامي لازدياد عدد سكان إيران ناجم عن تخوف قادة البلاد من ارتفاع عدد السنة في إيران.وأشار هذا المصدر إلى إحصائية تظهر أن نسبة ارتفاع عدد السكان في إقليم بلوشستان الذي تقطنه أغلبية سنية بلغ 20% في حين معدل النمو السكاني العام في إيران بلغ حسب آخر إحصائية 1.29 بالمائة.وأكد المصدر أن السلطات تمتنع عن الإعلان عن معدل النمو السكاني في المناطق التي يقطنها مواطنون إيرانيون سنة.يذكر أن أقاليم بلوشستان وكردستان وجلستان (ذات أغلية تركمانية) وأجزاء كبيرة من إقليمي الساحلي العربي وبوشهر تسكنها أغلبية سنية كما يشهد إقليم الأحواز أو عربستان الذي تطلق عليه إيران مسمى خوزستان تحولا مضطردا إلى المذهب السني بين الشيعة العرب الذين يشكلون الأغلبية في هذا الإقليم.وأضاف المصدر أنه بالرغم من قلة الموارد الاقتصادية واستمرار العقوبات وتفشي البطالة إلا أن الإحصائيات التي تظهر ارتفاع نسبة السنة في البلاد دفع السلطات الإيرانية إلى إلغاء خطة تحديد النسل التي كانت تبنتها منذ عقود خوفا من فقدان الانسجام الطائفي المستمر منذ ظهور السلالة الصفوية في إيران منذ حوالي 500 عام حيث حولوا إيران السنية إلى التشيع.