رجل الأعمال فاروق المؤيد أطلق مبادرة لإنشاء مركز يساعد الشباب والشابات على التحول من باحثين عن العمل إلى أصحاب مشروعات ناجحة، وبالتالي يساهم في خلق فرص عمل جديدة ومجالات عمل جديدة تتناسب مع رغبات وتخصصات الباحثين عن عمل. يذكر أن هذا المركز الذي هو عبارة عن حاضنة أعمال تضم 20 مكتباً أو محلاً تحتضن الشباب المقبل على تأسيس مشروعاته ومساعدتهم على تحويل أفكارهم ومواهبهم إلى مشروعات اقتصادية في إطار تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي يعتبرها فاروق المؤيد «ركيزة اقتصاد المملكة حيث تشكل 80% من السوق». المركز سيحمل اسم «مركز فاروق المؤيد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» سيسلم إلى جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستقوم بدورها بتعيين لجنة مختصة ابتداء من أكتوبر القادم لاختيار الأنشطة التجارية التي سيحتضنها على أن يستضيف المركز 20 مشروعاً لمدة 6 أشهر وبعدها تنطلق تلك المشروعات في السوق لتحل محلها 20 مشروعاً آخر يعمل المركز على مساعدتها في خفض تكاليف التشغيل إلى مستويات متدنية جداً. الجميل في هذه المبادرة هي أنها تأتي من شركة تجارية كبيرة وناجحة وتملك خبرة واسعة في إدارة الكثير من الأعمال المنوعة، وهي ما يحتاج لها صاحب المشروع المبتدئ الصغير لكي يثبت أقدامه ويشق طريقه نحو تأسيس وتكبير مشروعه والوصول به إلى مراحل الإنتاج والتصدير. والأجمل من ذلك أن هذه المبادرة تنطلق من إيمان ومعرفة بأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بناء اقتصادات قوية ببلدان باتت يضرب بها المثل في الصناعة والتقدم التجاري والتقني مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند والصين وغيرها، والتي بدأت نهضتها باحتضان الدولة من ناحية وعدد من رجال الأعمال لمشروعات صغيرة وتوجيهها نحو التنوع من ناحية وتلبية احتياجات السوق بالكثير من المنتجات والصناعات والأعمال، حتى أصبحت هذه الدول بالمستوى التي عليه الآن، وغدت دول أخرى لم تسلك الطريق ذاته متخلفة عنها بمراحل. نجاح المؤسسات الصغيرة في تلك البلدان هو في احتضانها وتوظيفها للمواطنين، وفشلها في بلداننا هو في ذهاب الدعم إلى العمالة الأجنبية، وهو ما يجب على مبادرة فاروق ألا تقع فيه ضماناً لنموها ونجاحها.
Opinion
مبادرة فاروق
05 أغسطس 2014